أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن المؤتمر الإعلامي لأصحاب المعالي وزير الصحة ووزير المالية، وما تم إعلانه به خطوات مدروسة وخطط للتعامل مع آثار هذه الجائحة العالمية، وحزم التدخلات التي تسهم في تقوية الإجراءات الصحية، والاقتصادية وتخفيف الآثار السلبية بعون الله، مثمنًا الدعم والقوة والثبات في قرارات الدولة لحماية هذا المجتمع من قرارات ودعم وخطوات مهمة جدًا تكفل بإذن الله تقديم كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الجائحة العالمية داخل المملكة بتقديم كل ما يتعلق بالخدمات الصحية ودعمها وما يحافظ على اقتصاد هذه البلاد بكافة المستويات. وأضاف علينا جميعًا أن نواكبها كأفراد وأسر بالالتزام بالتعليمات بدقة ليتحقق النجاح في مجابهة هذه الأزمة العالمية لنحمي أنفسنا وكل من حولنا من أحبابنا، فكلنا مسؤولون عن نجاح هذه الجهود التي تقوم بها الدولة. لافتًا إلى أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID - 19) حول العالم بلغ أكثر من 275 ألف حالة، وبلغ عدد الحالات التي تم تعافيها وتشافيها 88 ألف حالة حتى الآن كما بلغ عدد الوفيات 11400 حالة. وأضاف أنه في المملكة حتى الآن تم تسجيل (48) حالة جديدة، ليصل إجمالي الحالات إلى (392) حالة مؤكدة، ومن بين الحالات الجديدة حالات ارتبطت بالسفر، و5 حالات لممارسين صحيين وإداريين في منشأة صحية خاصة بالرياض، وهم من دون أعراض صحية، وتم إجراء العزل، وإغلاق المنشأة احترازيًا. وبقية الحالات وهي أغلبيتها كانت ناتجة عن اكتساب العدوى من خلال مخالطة لحالات سابقة، وارتبط بعضها بحضور مناسبات اجتماعية كالتجمع للعزاء واللقاءات العائلية، وهذه أمثلة مؤسفة لأثر التجمعات في نشر العدوى سواء في المنازل أو الاستراحات أو الحدائق ونحوها. وأبان أنه بحمدلله تعافت 8 حالات إضافية، ليكون إجمالي الحالات المتعافية (16) حالة بفضل الله، والحالات المتبقية معزولة صحيًا وتتلقى العناية اللازمة وحالتها الصحية مطمئنة ومستقرة، باستثناء حالتين في العناية المركزة. ولا توجد وفيات بحمد الله. موضحًا أن جميع الحالات لبالغين (متوسط أعمارهم 43 عامًا) باستثناء 14 طفلاً، وأن ثلثي الحالات لسعوديين وثلث غير سعوديين. كما بلغ عدد الفحوص المخبرية المتقدمة (22) ألف فحص جميعها لحالات ظهرت سليمة باستثناء ما تم إعلانه من حالات مؤكدة وهي 392 حالة فقط. وبلغ عدد الاستفسارات والاستشارات لمركز اتصال الصحة 937 بخصوص فيروس كورونا الجديد 280 ألفًا. هذا وتتوزع الإصابات في كل من الرياض: 124 حالة ومكة المكرمة 67 حالة والقطيف 50 حالة وجدة 37 حالة والدمام 36 حالة والظهران 15 حالة والهفوف 2 حالة وجازان 2 حالة والأحساء 2 حالة ومحايل عسير حالة واحدة والخبر حالة واحدة وعسير حالة واحدة والمدينة المنورة حالة واحدة والباحة حالة واحدة وتبوك حالة واحدة وبيشة حالة واحدة وحفر الباطن حالة واحدة. وأوصى د. العبدالعالي الجميع بالبقاء في منازلهم حفاظًا على صحتهم وسلامتهم، وأقول للجميع كطبيب وصديق وأخ الالتزام بالتوصيات لسلامتهم وصحتهم، وصحة المجتمع، وهي تجنب المصافحة، ومداومة غسل اليدين، والبعد عن التجمعات والبقاء في المنزل حتى التجمعات داخل المنزل خطيرة، والتجمعات التي هي ظاهرة مؤسفة لاحظنا وجودها في بعض الأحيان في الحدائق أو وسط الأحياء في المنازل أو بين المنازل أو بعض المناسبات وإن كانت صغيرة ويعتقد بعضهم أن 5 أو 10 أشخاص لا يعد تجمعًا، وعدم المصافحة سيقيه، إضافة لكل من قدم من خارج المملكة العزل الصحي لمدة 14 يومًا، وهذه أهم توصية تحمي الجميع إن شاء الله من كل سوء، ونلاحظ أن شبابنا وشاباتنا اليوم هل التزامهم مرتفع جدًا، حقيقة متفاوت ولكن فيه أمثله من التساهل والاستهتار غير المقبول أبدًا، منظمة الصحة العالمية أمس تقول رسالة واضحة للشباب حول العالم لا تعتقدوا أن هذا الفيروس غير قادر على إدخالك المستشفى بل قد يسبب لك الوفاة، شبابنا لا نريد أن نفقد أحدًا وأيضًا لا نريد أن يكونوا مصدرًا للعدوى لآبائهم وأمهاتهم وهذا أمر خطير جدًا ويجب أن نكون كلنا مع بعض متكاتفين ومسؤولين، والجميع في هذا البلد يجب أن يعي أن الرسالة التي تصل للجميع البقاء في المنازل لأكبر قدر ممكن وليست رسالة أقل أهمية من كافة الرسائل الأخرى بل هي أهم، البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة. وفي سؤال « ل(الجزيرة) عن التجمعات في الاستراحات والمخيمات هل لها معالجات. قال د. العبدالعالي عن هذه التجمعات: هي ظاهرة مؤسفة ومن أعظم الأمور التي نمارسها يوميًا هي تأدية فريضة الصلاة، استشعرت هيئة كبار العلماء في المملكة أن التجمع لأدائها في المساجد جماعة فيه مخاطر، فهل نعتقد أنه اتخذ مثل هذا القرار دون وجود مخاطر تجعل حفظ الإنسان وحياته والضرورات والمقدم في الدين أمر يجعل الهيئة تتخذ مثل هذا القرار، شعيرة الإسلام مستمرة برفع الأذان وأداء الصلاة إن شاء الله، إلا أننا تركنا جزءًا وهذا الجزء الذي تركناه إلى أن وجودنا مع بعض في التجمعات قد يؤدي إلى انتشار الفيروس. مدارسنا والتعليم ومناشط كثيرة أوقفت، فما هو الداعي لإيقافها، هل هو مجرد إيقاف أكيد لا، بل لتخفيف التجمع، وكما تلاحظون في مؤتمرنا هذا نحن نباعد كراسي جلوسكم، والهدف هو ألا يكون هناك تجمع، فكيف بالتجمعات في المخيمات والاستراحات، وقت الترفيه ويجب أن يتوقف الآن الشوي ويجب أن نتحمل ونستشعر الخطر، هذه جائحة عالمية، لا بد أن يكون كل شخص مسؤولاً وأن يبتعد عن التجمعات، أمراء المناطق والمحافظات كل ما يرصدوا تجمعات يقومون بحماية الناس والمجتمع وعدم تمكين ذلك من الحدوث. وفي سؤال آخر ل(الجزيرة) عمّا نشهده من تزايد ارتفاع أعداد المصابين. قال د. العبدالعالي هذا الارتفاع نشاهده في مختلف دول العالم ونحن جزء من هذا العالم ومع ضغوط العالم حول انتشار هذا الفيروس في دول العالم وأيضا لدينا، لكن الخطوات التي يعمل بها هذا اليوم تجعل التجمعات أقل، ولكن هذا لا يأتي في حزمة الإجراءات التي تم اتخاذها فقط بل يجب أن تأتي على مستوى الأفراد والجميع مسؤولون، وما نشهده الآن بداية منحنيات في مخالطة المجتمع وقد تكون النسبة الأكبر للإصابات وهذ مؤشر خطير إذا ما انتبه له الجميع، يجب أن يلتزم الجميع وفي أعلى المستويات والمحافظة على التوصيات والتعليمات بقوة. ودعا الجميع إلى الاستفادة من خدمة التقييم الذاتي عن أعراض فيروس كورونا الجديد والمتوفر على تطبيق موعد. وحذر د. العبدالعالي من تفشي الشائعات وشدد على أهمية الرجوع للمصادر الموثوقة وما تعلنه وزارة الصحة، وكل من لديه أعراض أو استفسار أو استشارة نرحب بتواصلهم على الرقم 937 على مدار الساعة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بالهيئة العامة للغذاء والدواء بالرياض، وعقب ذلك عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا أمس اجتماعها الحادي والثلاثين برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عددًا من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث اطلعت على التقارير والتطورات كافة حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق جميع الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة.