تداولت وسائل الإعلام في الأيام الماضية خبر غياب اللاعب المغربي عبدالرزاق حمدالله -لاعب النصر- عن التدريبات بسبب سفره خارج المملكة لأسباب شخصية، مما دعا لإدارة نادي النصر باتخاذ إجراء قانوني بالخصم من راتبه نظير غيابه، وكذلك استبعاد اللاعب من معسكر مباراة الفيصلي النصر وسفر الفريق إلى المجمعة بدون ضم اللاعب حمدالله، حسب ما تم تداوله ونشره إعلامياً، إضافة على ذلك هو صدور قرار الجهاز الفني بنادي النصر باستبعاد اللاعب حمدالله من تشكيلة المباراة التي لعبت مباراة الفيصلي والنصر والتي انتهت بفوز الفيصلي على النصر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، كل هذه الأحداث الساخنة التي أجريت في الفترة الماضية.. فهنالك سؤال يطرح نفسه؛ من انتصر قانونياً في هذه الواقعة؟ النصر أم حمدالله؟. من خلال القراءة القانونية لهذه الواقعة، فإن الفيصل في هذه المشكلة هو القانون والنظام، وتطبيق اللائحة الداخلية في النادي، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، فعند تحقيق الفوز والبطولات يتم مكافأة اللاعب حسب اللائحة، ولكن في حالة الغياب أو ارتكاب مخالفات المنصوص عليها في اللائحة الداخلية للنادي فيتم تطبيق العقوبات وهي الخصم على راتب اللاعب أو حرمانه من مكافأة الفوز. طالما واقعة الغياب بدون إذن النادي قد حدثت بالفعل وثابتة على اللاعب، لذلك ما قام به نادي النصر فهو تصرف وإجراء قانوني صحيح، لحفظ حقوق النادي، وتصرف اللاعب كان خاطئاً ومخالفاً للائحة الداخلية للنادي، وهي مخالفة عدم انضباط اللاعب للتدريبات في ميعادها والغياب بدون إذن إدارة النادي، وبالتالي تطبيق اللائحة والقانون على اللاعب مهما كان حجمه وتأثيره على الفريق، خسر النصر من الفيصلي من خلال نتيجة المباراة، ولكن نادي النصر انتصر قانونياً في هذه الواقعة وكسب المشهد الرياضي، وحافظ على حقوق النادي ومكتسباته.