تحت شعار «البيانات هي نفط القرن الحادي والعشرين»، احتفلت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بإطلاق هويتها في حفل أقيم بفندق الريتز كارلتون في الرياض، وذلك بعد أن أكملت الهيئة استعداداتها لدعم انضمام المملكة إلى الاقتصادات الرائدة في العالم في اعتماد الذكاء الاصطناعي، والذي يتوقع أن يسهم بأكثر من 500 مليار ريال مما يعادل 12.4% من إجمالي الناتج القومي للمملكة بحلول عام 2030. وقد حققت المملكة تقدماً كبيراً في الاستفادة من قيمة البيانات التي تشكل جزءًا هاماً من الأصول الوطنية منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في العام 2016، حيث تتضمن خطة الإصلاح والتحول الاقتصادي 96 هدفاً استراتيجياً من ضمنها 66 هدفاً تركز على البيانات والذكاء الاصطناعي. وشكل إنشاء سدايا خطوة بالغة الأهمية لتحويل هذا التوجه إلى واقع، حيث ستقود الهيئة وتطبق البرامج الوطنية الرامية إلى تحويل المملكة إلى اقتصاد رائد بين الاقتصادات القائمة على البيانات. وفي تعليق له، قال الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رئيس الهيئة، لقد شهدنا بحمد الله الأثر المبكر للمبادرات القائمة على الذكاء الاصطناعي والبيانات وقدرتها على قيادة الاقتصاد السعودي نحو المستقبل، ولكنننا على الرغم من ذلك ما نزال في المراحل الأولى، وهناك العديد من الفرص التي لم يتم استغلالها. ونعمل في سدايا على تطوير استراتيجية، وتنفيذها استناداً إلى رؤية المملكة المستقبلية من خلال تفعيل مواردنا الوطنية، وتعزيز الكفاءة ودعم خلق قطاعات اقتصادية متنوعة.» وفي أقل من عام واحد منذ انطلاق عملياتها، حققت سدايا بالفعل تقدماً بارزاً تجسد في إنشاء بنك البيانات الوطني الذي ساهم في دمج وتوحيد أكثر من 80 مجموعة بيانات حكومية، أي ما يعادل حوالي 30% من الأصول الرقمية الحكومية، وتنفيذ مشروع السحابة الحكومية الذي تمكن من دمج 83 مركز بيانات حكومي لأكثر من 40 جهة حكومية، لبناء واحدة من أكبر سحابات المنطقة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات لتحديد فرص إيرادات ووفورات بمجموع 40 مليار ريال، ووضع استراتيجية طموحة ومبتكرة للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة.