العالم ينظر بدهشة وكأنه يعيش صدمة «المعلومة» بعد أن أصبح انتشار فايروس «كورونا» لخارج الصين حقيقة تتبناها المؤسسة الرسمية الأولى «منظمة الصحة العالمية» الأمر الذي ستترتب عليه إعادة النظر بالكثير من الأولويات والاستعداد لاحتمالات التغيير في كثير من الأجندات الزمنية والمكانية والقرارات وهو ما قام به الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكل احترافي للغاية حتى الآن. الطبيعي أن كرة القدم ومنافساتها لن تكون أولوية للدول التي ستتعرض للفايروس أو التي ستأخذ الحيطة من دخوله فعالم كرة القدم الجماهيري هو إحدى بؤر الخطر لمثل تلك الحالات التي تنتشر بالاختلاط البشري..! السيد انفانتينيو «لأول مرة» سيترأس الاجتماع المقبل لمجلس «فيفا» المقبل عبر الفيديو «عن بعد» من مقره في زوريخ بدلاً من أسونسيون كما كان مقرراً في بادئ الأمر وذلك لمخاوف تفشي كورونا..! هذا الأمر يعني أننا مقبلون على سيناريوهات عديدة بعد أن بدأت بعض الدول الآسيوية «الصين - ماليزيا - اليابان - تايلاند - إيران - كوريا الجنوبية - سنغافورة» باتخاذ تدابير وقيود مشددة للتجمعات الجماهيرية وفي حالات السفر واستقبال الوافدين لتلك الدول وهو ما ألغى الكثير من المنافسات الكروية وكذلك نقل بعضها لأماكن أخرى..! الاتحاد الآسيوي سيكون في حال استنفار يومي فبطولته القارية الكبرى تدور رحاها الآن والأوضاع تتبدل خلال لحظات ناهيك عن القرارات الحكومية التي تتقاطع مع مسار البطولة القارية مما يعني أن تشكيل لجنة مختصة بملف التعامل مع الوضع ومنسق خاص مع منظمة الصحة العالمية أصبح «حتمياً» لمواجهة أي تهديد ممكن للبطولة الأكبر «دوري أبطال آسيا» وكذلك «كأس الاتحاد الآسيوي»..! نجح الآسيوي بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم في إدارة ملفات كروية عديدة لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والدبلوماسية بين بعض الدول وكان مضرب المثل في الهدوء والحكمة ومن المهم أن يواصل نجاحاته في تكوين قاعدة حلول مستقبلية تحت أي سيناريو كما من الرائع أن يكون لمؤسسة الحلم الآسيوي الإنسانية مساهمة في الوضع الراهن لصالح التوعية أو المساندة! حتى الاتحادات الأهلية عليها واجب التمعن جيداً بكل التطورات ومع إدراكي بأن الأمر أكبر من قدراتها الإدارية أو التنفيذية لكن التنسيق والمشاورات قد يعجلان بخروج موسم كروي مكتمل النجاح والتوقيت..! متفائل جداً دائماً لكن «كورونا» ما يمزح..!