كشفت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جيروجيفا أن الاقتصاد الصيني سيعود على مسار النمو الطبيعي في الربع الثاني من العام الحالي مع التعافي من تبعات فايروس كورونا، في سيناريو يعتمد على قدرة السلطات الصينية على الاحتواء السريع للفايروس. وفي بيان لها، أكدت جيروجيفا «أن الصندوق توقع أن يتعافى نمو الاقتصاد العالمي العام الحالي، ولكن مع إعلان حالة الطوارئ بسبب فايروس كورونا وما تبعه من اضطراب الأنشطة الاقتصادية في الصين، تعمل السلطات الصينية على تخفيف حدة آثار الفايروس على الاقتصاد». وقال البيان: «هناك إجراءات اتخذتها السلطات من خلال مخصصات مالية ودعم مالي، وهي أمور جيدة من شأنها أن تخفف من حدة تبعات الفايروس على الاقتصاد». وفي سيناريو صندوق النقد للقدرة على احتواء الفايروس، فإن النمو الاقتصادي الصيني سيعود إلى المسار الطبيعي في الربع الثاني من العام الحالي، غير أن الصندوق خفض من توقعاته لنمو الاقتصاد بالعام الحالي بنحو 0.4% مقارنة مع التوقعات السابقة التي أعلن عنها الصندوق في يناير الماضي لتبلغ وتيرة النمو المتوقعة 5.6%. وتابع البيان أن «الآثار على الاقتصاد العالمي ستكون ثانوية وقصيرة الأجل». وتوقع التقرير أن تنخفض وتيرة النمو المتوقعة للاقتصاد العالمي بفعل تبعات الفايروس 0.1%، غير أن الصندوق أشار أيضا إلى أن هناك سيناريوهات أخرى تتعلق بعدم القدرة على الاحتواء السريع للفايروس، لافتا إلى أن الصندوق يعمل على تقييم الآثار المحتملة في تلك الحالة. وبحسب البيان، فإنه «بينما لم تتضح بعد آثار تبعات الوباء، فإن تقييم منظمة الصحة العالمية يفترض أنه باتخاذ تدابير قوية ومنسقة فإنه لا يزال من الممكن احتواء انتشار الفايروس ووقف المأساة على الصعيد العالمي، وما زلنا نعمل على تقييم الموقف للوقوف على أسباب انتشار الفايروس، وهناك الكثير من السيناريوهات وكلها تتوقف على مدى سرعة احتواء الفايروس ومدى قدرة الاقتصاد الصيني على العودة لطبيعته مرة أخرى».