في ظل ما يشهده قطاع الأعمال من سباق محموم على مقاعد مجالس الغرف التجارية وما صاحب ذلك من حملات انتخابية.. ونظرًا لأنه يتوقع أن تشهد الانتخابات الحالية لغرفة الرياض ومجلس الغرف وبقية غرف المملكة إقبالاكبيرًا من جمهور الناخبين نظرًا لتيسير عملية الانتخاب إلكترونيا.. وبالنظر إلى مستجدات المرحلة وتحديات الثورة الصناعية الرابعة وذكاء الأعمال وما يشهده القطاع الحكومي من تحديث، فإننا نتوقع أن نشهد تغيرًا وتطورًا كبيرًا في مفهوم الانتخاب وأهداف الناخب والمرشح. نتوقع ممن يرشحون أنفسهم أخذ النقاط التالية بالاعتبار: - أن يكون صادقًا مع الله ومع نفسه قبل طرح برنامجه الانتخابي. - أن يبتعد عن التنظير وعن البهرجة الدعائية بقد الإمكان. - أن يكون برنامجه الانتخابي مبنيًا على أهداف واقعية وطنية عملية وقابلة للتنفيذ وتندرج تحت مسؤوليات الغرف وصلاحياتها. - أن يكون برنامجه الانتخابي برنامجًا طموحًا ينسجم ومستجدات المرحلة وطوحات رؤية المملكة وتحديات عصر الثورة الصناعية الرابعة (الذكاء الاصطناعي AI وذكاء الأعمال BI). - أن يعمل - في حال ترشيحه - على تحقيق وعوده وبرنامجه الانتخابي.. «يا أيها الذين آمنوا أوفو بالعقود....» الآية.. «....وأوفو بالعهد إن العهد كان مسؤولاً». - أن يعلم بأن انتخابه يعني أنه سيعمل ممثلاً ووكيلاً لمنتخبيه لا رئيسًا عليهم ويكون تعامله معهم منبثقًا من هذا الأساس. ويتوقع من الناخب: - أن يتحرى الأمانة والمصداقية فيمن ينتخبه. - ألا يكتفي بمجرد التصويت فهذه أول خطوة في تحسين أداء الغرف.. والأهم منها متابعة أداء الغرفة -بعد تشكيل المجلس- بشكل موضوعي وعما إذا كان المجلس قد أوفي بعهده ووعوده وعمل على وضع برنامجه الانتخابي موضع التنفيذ. - أن يكون فاعلاً ومتفاعلاً مع أنشطة الغرف وداعمًا لتطلعاتها. الحقيقة التي لا جدال حولها هي أننا نعيش في فترة حرجة من تاريخ البشرية اتسمت بسرعة التغيير والتحديث والتطوير وأصبحنا نعيش في ميدان أشبه ما يكون بميدان الماراثون، المتميز فيه هو من يصل إلى خط النهاية قبل الآخرين.. عصر الثورة الصناعية الرابعة وعصر ذكاء الأعمال يتطلب من قطاع الغرف العمل على تغيير مفهوم العمل وآليته معًا وبشكل جذري. لم تعد الآليات السابقة صالحة للتعامل مع مستجدات المرحلة ومتطلبات عصر الذكاء الاصطناعي. فهل نعي ذلك جيدا؟ يقيني بأن الأسماء التي طرحت نفسها للترشح لمجلس غرفة الرياض على دراية وعلم بهذه المستجدات وعلى مستوى عالٍ من المهنية والطموح وسيعملون على تحقيق طموحات القيادة وتطلعات قطاع الأعمال والحكومة بإذن الله. أسأل الله التوفيق للجميع ودوام العز لهذا الوطن..