سلط نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الرئيس التنفيذي يوسف بن عبد الله البنيان أمس الضوء على الأداء المالي للشركة، والتي أعلنت نتائجها المالية للربع الرابع من العام 2019م، حيث حققت أرباحًا سنوية بقيمة 5.63 مليارات ريال. وبلغت إيرادات الشركة في الربع الرابع من العام 2019م 32.81 مليار ريال سعودي مقارنة بإجمالي 33.69 مليار ريال سعودي في الربع السابق، فيما بلغ صافي الخسارة للربع الرابع 0.72 مليار ريال سعودي بانخفاض على أساس ربع السنوي. وأكد يوسف البنيان في مؤتمر صحفي عقده بمقر الشركة أمس، أن صناعة البتروكيماويات في العام 2019م تأثرت سلبًا بالزيادات الجديدة في سعة المعروض من المنتجات الرئيسة، والمعدل البطيء للنمو العالمي مقارنة بعام 2018م، مؤكدًا أن التركيز القوي على ضبط التكاليف وسلامة العمليات وموثوقيتها كان له دور كبير في تخفيف هذه السلبيات، حيث انعكس ذلك في انخفاض تكلفة المبيعات والمصروفات الإدارية والعامة بنسبة 5 % في 2019م مقارنة بعام 2018م. وقال: «نتفهم في «سابك» طبيعة الدورات الاقتصادية للصناعة والتحديات التي تواجهها، ولذلك أعددنا إستراتيجية طموحة للنمو المتوازن طويل الأمد توفر لنا المرونة اللازمة للتعامل مع هذه الظروف الصعبة». وأفاد البنيان بأن هناك تركيزًا قويًا وواضحًا على عوائد المساهمين، فرغم انخفاض الأرباح في النصف الثاني من العام 2019م، أعلن مجلس إدارة «سابك» عن توزيع أرباح قدرها 2.2 ريال سعودي لكل سهم للنصف الثاني على غرار النصف الأول من العام نفسه، مؤكدًا مواصلة اعتماد توزيع الأرباح على سياسات رأسمالية منضبطة، وميزانية عامة قوية. وأبرز البنيان الإنجازات المهمة التي حققتها الشركة في الربع الأخير من العام المنصرم، على رأسها اتفاقية شراء الأسهم المعلنة مؤخرًا، التي سترفع حصتها في شركة (سافكو) التابعة لها إلى 50.1 %، في حين تستحوذ الأخيرة على (شركة سابك لاستثمارات المغذيات الزراعية) «سانك». وحصلت «سابك» في العام 2019م على الموافقات المطلوبة لدمج شركتي «صدف» و»بتروكيميا» التابعتين لها، في إطار خطة التحول الإستراتيجي التي تنتهجها الشركة لزيادة كفاية عملياتها العالمية وقدرتها التنافسية، كما حصلت «سابك» على الموافقات التنظيمية في العام الماضي لزيادة حصتها في شركة «الرازي»، أكبر مجمع للميثانول في العالم، لتبلغ 75 %، ونجحت في تجديد شراكاتها مع الشركة اليابانية السعودية المتحدة للميثانول لمدة 20 عامًا أخرى. في الوقت ذاته، بدأ العمل في موقع مشروع «سابك» و»إكسون موبيل» المشترك لتنمية ساحل الخليج الأمريكي، الذي يتضمن وحدة إيثيلين بطاقة 1.8 مليون طن، من شأنها أن تغذي وحدة جلايكول الإيثيلين الأحادي ووحدتي البولي إيثيلين، حيث من المتوقع أن تبدأ العمل في العام 2022م.