عندما كان معلق مواجهة الذهاب بين غوانزو الصيني وغامبا اوساكا الياباني الأربعاء الماضي، يستعرض فرق المربع الذهبي في دوري أبطال آسيا، توقف عند الهلال وقال: «هذا فريق يعرّف نفسه, فكل القارة تقف عند اسم نادي القرن صاحب البطولات الست التاريخية التي لا ينافسه في كمها وكيفيتها أي نادٍ آخر». وأنا أسمع ما يقوله تذكّرت الوصول الأول للهلال لمونديال الأندية 2001م في إسبانيا «من الملعب»، بعد فوزه المثير على شيميزو الياباني 3-2 في مجموع مواجهتي ذهاب وإياب كأس السوبر الآسيوي في نسخته السادسة عام 2000م, وكيف أن هذا الفريق العريق المدعوم بجماهيرية غير عادية يبحث عن اللقب الآسيوي السابع له , والوصول الثاني لمونديال الأندية، بعد أن حرمه ذلك حكام القارة في فضيحة النهائي الشهير المعروف باسم «نهائي نيشيمورا» وهي الفضيحة التي من الصعب أن تمحى من الذاكرة مهما طال الزمن . ولأنّ التاريخ لا يكذب ولا يتجمّل بل يدّون كل شيء في سجلاته، فقد كان للزعيم شرف تسجيل اسمه كأول فريق آسيوي يتأهل لمونديال الأندية «من الملعب» لا من المكاتب بحصوله على كأس السوبر السادسة عام 2000م واستلامه المكافأة المالية المخصصة للفرق المتأهلة المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الذي أشرف على سحب القرعة وحدد تاريخ المباريات وملاعبها في إسبانيا , قبل أن تعلن الشركة السويسرية الراعية – حسب بيان لها – فجأة وبلا مقدمات انسحابها مشيرة في بيانها إلى انهيارها بديون وصلت إلى ما يقارب 153 مليون جنيه إسترليني!! , في وقت كانت الفرق ال 12 المتأهلة تستعد للمشاركة. وبعد مضي 10 أعوام وتحديداً عام 2011م، ألمح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، إلى أن إلغاء أول نسخة رسمية لمونديال الأندية كان بسبب «الرشاوي» لا كما قيل بسبب إفلاس الشركة الراعية !! . وللتذكير فإنّ الفرق المتأهلة هي: ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني «المستضيف». ريال مدريد الإسباني «بطل التشامبيونز ليق الأوروبي 1999-2000» غلطة سراي التركي «بطل كأس الاتحاد الأوروبي 1999-2000» بوكا جونيورز الأرجنتيني «بطل كأس الليبرتادوريس 2000» بالميراس البرازيلي «وصيف بطل كأس الليبرتادوريس 1999» لوس أنجلوس جالاس الأمريكي «بطل الكونكاكاف 2000» أوليمبيا الهندوراسي «وصيف بطل الكونكاكاف 2000». هارتس اوف اوك الغاني «بطل التشامبيونز ليق الإفريقي 2000» الزمالك المصري «بطل كأس الاتحاد الإفريقي» الهلال السعودي «بطل كأس السوبر الآسيوي 2000» جوبيليو ايواتا الياباني «بطل كأس السوبر الآسيوي 1999». لونغ وولفز الأسترالي «بطل أوقيانوسيا 2000-2001». - وقد وزعت الفرق ال 12 إلى 3 مجموعات , بواقع 4 فرق في كل مجموعه وفقاً للآتي: المجموعة A : - بوكا جونيورز الأرجنتيني - الزمالك المصري - لونغ وولفز الأسترالي - ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني المجموعة B : - الهلال السعودي - غلطة سراي التركي - أوليمبيا الهندوراسي - بالميراس البرازيلي المجموعة C : - ريال مدريد الإسباني - لوس أنجلوس الأمريكي - هارتس اوف اوك الغاني - جوبيليو ايواتا الياباني وحددت القرعة جدول المباريات وأيامها وملاعبها .. وجاءت مباريات بطل آسيا وزعيمها كما يلي : - الهلال × غلطة سراي التركي يوم 30 يوليو 2001 في ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد . - الهلال × بالميراس البرازيلي يوم 2 أغسطس في ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد . - الهلال × أوليمبيا الهندوراسي يوم 5 أغسطس 2001 في ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد . ولأنّ الحديث عن الهلال زعيم أكبر قارات العالم وصاحب الرقم القياسي في الإنجازات القارية والمحلية، فقد جاءت بطولاته الست كالتالي : 1 - أبطال الدوري 1991 م التي أقيمت في الدوحة، إثر فوزه في المباراة النهائية على الاستقلال الإيراني بركلات الترجيح 4-2، بعد أن تعادلا في الأوقات الأصلية والإضافية 1-1 . 2 - أبطال الكؤوس 1997م بعد فوزه على ناغويا الياباني 3-1. 3 - كأس السوبر 1997 م بعد فوزه على بوهانغ ستلرز الكوري الجنوبي ذهاباً وإياباً 2-1 . 4 - أبطال الدوري 2000م بعد فوزه على جابيليو ايواتا الياباني 3-2 . 5 - كأس السوبر 2000م بفوزه على شيميزو الياباني في مجموع مباراتي الذهاب والإياب 3-2 . 6 - كأس الكؤوس 2002م بعد تغلبه على هيونداي الكوري الجنوبي 2-1 . والآن يستعد الهلال لمواجهة أهلي الإمارات يوم الثلاثاء 20 من أكتوبر الجاري هناك في دبي في مواجهة إياب نصف النهائي، وهي مواجهة بالتأكيد صعبه جداً , وإن كان يكفيه فيها الفوز بأي نتيجة أو التعادل الإيجابي بهدفين وأكثر ليضع قدمه في النهائي بانتظار من يتأهل من غوانزو وغامبا اوساكا، باحثاً عن انتزاع لقب جديد يزيد به رقمه القياسي وسجله الذهبي التاريخي الذي لا ينافسه فيه أحد، ويؤكد بلوغه مونديال الأندية في اليابان للمرة الثانية من «الملعب».