منذ أكثر من عشرين عاماً وأنا أرتاد مركز الملك سلمان الاجتماعي بداية كعضو منتسب متهيئ للتقاعد ومن ثم عضو بمجلس الإدارة، من خلاله تعرفت عن كثب على مدير عام المركز الأستاذ/ رشاد هارون.. شخص يغمرك بالأخلاق الفاضلة وحسن التعامل، وجدت فيه تواضعه مع من حوله من موظفين وأعضاء وعضوات لين الجانب؛ قوي الإدارة، يتحامل على نفسه وعلى صحته من أجل تحقيق أهداف المركز. عمل على تطوير المركز ونقله من مركز لكبار السن إلى معلم حضاري، لا يوجد له مثيل بالشرق الأوسط، يزار من دول عدة للاقتباس منه.. جدد القسم الرجالي بجميع الوسائل من مسابح أولومبية إلى أحدث أجهزة رياضية ومعدات للعلاج الطبيعي، مضمار للمشاة بأحدث الأرضيات، قاعات لاستقبال المناسبات والاجتماعات، أماكن للترفيه لكبار السن. نقل القسم النسائي من صالات وأجهزة محدودة إلى صرح عملاق بحدائقه ومسابحه وصالاته وخدماته المتعددة التي تخدم ما يربو على ثلاثة آلاف عضوة تحت إشراف ومتابعة أيدي مدربة ومتخصصة.. ساهم في بناء وتأثيث مستشفى الواحة وعمل مع المسؤولين عنه على دعمه بالكوادر الفنية المدربة حتى أصبح أحد معالم المركز، يتسع للمئات من المنومين الذين يحتاجون للرعاية الصحية وليسوا بحاجة للتنويم بالمستشفيات الحكومية. اليوم الأخ الأستاذ/ رشاد هارون مدير عام المركز يودع المركز رغبة منه ورغم إلحاح معالي الشيخ عبدالله النعيم «رئيس مجلس المركز» والعديد من أعضاء المجلس وبقية الموظفين بثنيه عن الاستقالة. الرجال المخلصون النزيهون الغيورون على بلدهم هم من يفقدهم عملهم.. فباسمي كأحد أعضاء مجلس الإدارة لك الشكر على ما قدمت وسوف تبقى بصماتك الطيبة، فجزاك الله خير الجزاء، ومتعك الله بالصحة والعافية. ** **