شكراً أيها الزعيم الذي جعل الوطن يعيش خلال الأيام القريبة الماضية حالة من الحبور الرياضي، وزرعت البسمة على شفاه كل مواطن يعي ما أضحَت تمثِّله وتشكِّله الرياضة من أهمية ومن قيمة، ولا سيّما وقد يئسنا من الشعور بمتعة ممارسة هذه الحقوق المشروعة على المدى المنظور. شكراً لك لأنك برهنت على أن الدعم السخي من عَرَّاب نهضتنا الراهنة (سمو الأمير محمد بن سلمان) للرياضة بشكل عام لم يذهب سدى، وأنك خير من يترجم أثر ذلك الدعم ويثمّنه، ويجسّد مردوده عطاءً أثمر فرحةً وطنيةً افتقدناها طويلاً. شكراً لأنك بهرت وأشعرت العالم بأن الكرة السعودية لا تزال بخير، وأنها قادرة (بإذن الله) على مقارعة أقوى وأعتى الفرق العالمية المتمرِّسة. شكراً على أن منحتنا فرصة اكتشاف أحد الأسرار التي لم يكن أكثرنا يعلمها ألا وهي: أن فريق (البكيريّة) أقوى وأفضل من (اوراوا الياباني) بطل آسيا مرتين .. وأن فريق (الفتح) لو ذهب إلى اليابان بدلاً منك لعاد لنا بالكأس بكل يسر وسهولة.. بحسب بعض برامجنا الفضائية (المتمكّنة). شكراً أيضاً على أن نزعت آخر ورقة توت عن نماذج إعلامية فذّة لا يكفي أن نباهي بها الإعلام خليجياً فقط.. بل إلى أبعد من ذلك، والتي عرفنا وعرف المتابع الخليجي والعربي من خلالها أنه يمكن ترشيح البكيرية أو الفتح للحصول على البطولة القارّية دون عناء.. هذا عدا بعض الذين احتفت بهم برامجنا على خلفية الإنجاز من عينة ذلك (الجهبذ) الذي أحضروه خصيصاً لأحد البرامج لكي ينكر أن للهلال ثلاثة ألقاب أبطال الدوري الآسيوي.. وأن الفيفا المخترق وكذلك الاتحاد الآسيوي المخترق هو الآخر قد أخذوا بطولات نادي الاتحاد الآسيوية ومنحوها للهلال.. أو الآخر الذي حضر ليُدلي بشهادته على نزاهة الحكم الياباني الفاسد (نيشيمورا). مثل هذه النماذج الإعلامية التي تحترم ذواتها، وتحترم الوسيلة الإعلامية التي تفترشها، وتحترم المتلقي داخل وخارج الحدود هي ما كان ينقصنا من خلال ما طرحته وما ظلت تطرحه من رؤى وأفكار. شكراً بقدر ما أنجزت وقدَّمت لوطنك رياضياً، وبقدر ما كشفت لنا كمجتمع رياضي عن كمّ (البلاوي) التي تحتاج إلى تدخل صارم للحد منها ولا سيّما على الصعيد البرامجي الفضائي، يعني كفى تشوّهات. شكراً أخيراً بحجم الإنجاز الكبير لأندية الوطن التي شارَكت في دعم ممثلها الكبير في مهمته الوطنية ولو معنوياً.