اختتمت أمس الدورة ال25 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والدورة ال 22 للمجلس السياحي العربي للسياحة التي انعقدت في محافظة الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019 خلال الفترة 22 - 23 ديسمبر الجاري، برئاسة معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أحمد بن عقيل الخطيب, وبحضور وزراء السياحة العرب وعدد من المنظمات العربية والدولية. وأشار الخطيب إلى أن هذا الاجتماع يؤكد أهمية العمل العربي المشترك في مجال السياحة، مبيناً أن المملكة وبقية الدول العربية لديها فرص سانحة للارتقاء بهذا القطاع وتحويله إلى مصدر مهم لدعم اقتصاديات الدول العربية، يتوازى مع متوسط إسهام السياحة عالمياً في الدخل القومي الذي يصل إلى 10 في المئة، بينما هو حالياً في حدود 3 في المئة فقط في العالم العربي. وقال: «في المملكة نتائج اجتماعاتنا سوف تكون ذات تأثير إيجابي مباشر يسهم في تحقيق مخرجات حقيقية ترفع العوائد الاقتصادية وتزيد من فرص العمل», موضحا أن هذا الأمر يتحقق بزيادة التنسيق بين مختلف الدول العربية من خلال أمور عدة من ضمنها إتاحة الفرص التدريبية للعاملين في القطاعات السياحية، وزيادة ضخ الاستثمارات وإيجاد منظومة للأمن السياحي, وإيجاد منظومة متناغمة مع ما تحقق عالمياً. وأضاف الخطيب : «العمل السياحي المشترك لا يهدد أي بلد عربي، بل إنه يزيد من الخيارات أمام السياح الأمر الذي يجعل جميع البلدان العربية تستفيد من الزيادة السنوية للسياح على مستوى العالم», مبيناً أن المملكة أعلنت هذا العام فتح أبوابها للسياح من مختلف بلدان العالم، وأن ذلك يأتي ليترجم جزأ من رؤية المملكة 2030. وتابع : «المملكة تعمل وفقاً لاستراتيجية وطنية تسعى لتحويل السياحة إلى قطاع استثماري ضخم يحقق عوائد تصل إلى 10 في المئة من الدخل القومي ويساهم في تقليص البطالة لتصل إلى 6 في المئة من خلال توفير نحو مليون فرصة وظيفية إضافية بحلول عام 2030, ونتطلع في المملكة إلى أن نصبح خامس بلد حاضن للسياح على مستوى العالم باستقطاب نحو 100 مليون زيارة في 2030». وأعلن معاليه أن المملكة وجهت الدعوة إلى وزراء السياحة للمشاركة في منتدى السياحة الميسرة الذي سينعقد في 2020 في الرياض ؛ بهدف الاطلاع على تجارب المملكة في مجال أنسنة المدن ومشروع المسار الرياضي في العاصمة الرياض ومشاريع جودة الحياة التي تساهم في تقديم سياحة ميسرة. وقال : «المملكة قدمت مبادرة لإقامة برنامج عربي لتنمية الموارد البشرية السياحية، إضافة إلى مشروع يهدف لتنمية الدراسات والأبحاث التي تهدف للوصول إلى مخرجات واضحة تمكن من استغلال جميع فرص التعاون والتكامل العربي في مجال السياحة». وأضاف معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني : «في المملكة أطلقنا مؤخراً «المنصة الوطنية للرصد السياحي» لتصبح مركزاً شاملاً الإحصاءات والبيانات المتعلقة بالقطاع السياحي، بهدف مراقبة أداء منشآت الإيواء والحركة السياحية، إيماناً منا بمساهمة التحول الرقمي في تطوير القطاع وجذب الاستثمارات, وكانت مملكة البحرين الشقيقة سباقة باقتراح تفعيل محور المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة. وناقش الاجتماع تحديات الأمن السياحي وآليات مواجهتها، واستعرض المسودة المحدثة لوثيقة الاستراتيجية العربية للسياحة, وكذلك تفعيل الاستفادة من المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة, كما استعرض المعايير التي تم تحديثها فيما يخص اختيار عاصمة السياحة العربية ، وأيضاً قرارات الاجتماع الثاني المشترك الذي انعقد في تونس في أكتوبر 2019 وضم وزراء السياحة ووزراء الثقافة. وجرى خلال الاجتماع انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة لعامة 2020، 2021 م الذي ضم كلا من : المملكة، البحرين، الأردن، المغرب، العراق، مصر، تونس. وتم الاتفاق على أن يكون الدورة ال 26 لمكتبه التنفيذي في عام 2020م في القاهرة, كما تم اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية في 2020. وكان الاجتماع فرصة سانحة للتعريف بمنطقة الأحساء والمواقع التاريخية المسجلة في قائمة التراث العمراني (اليونيسكو)؛ كونها عاصمة السياحة العربية للعام الجاري 2019 وذلك وسط حضور إعلامي يمثل جميع الدول العربية المشاركة.