تتسارع وتيرة أعمال المشاريع التطويرية في مكةالمكرمة ارتقاء بمستوى البنية التطويرية، وبما يتناسب مع حجم الزيادة المطردة لسكان مكةالمكرمة وزوارها على مدار العام. وتشهد المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف - وذلك حالها منذ عقود عدة - أعمالاً تطويرية، أسهمت في الارتقاء بالأداء الخدمي بالنظر لمكانتها. واستمرارًا لتلك الجهود صدرت التوجيهات العليا بتطوير طريق الملك عبدالعزيز بمكةالمكرمة من حيث البنية التحتية، وليكون واجهة غربية رئيسية للعاصمة المقدسة. وجرى التخطيط لتطوير طريق الملك عبدالعزيز؛ ليسهم في التطوير العمراني والحضري لمكةالمكرمة وفق مفهوم شمولي حديث، يستند إلى أسس تكاملية مترابطة، اشتملت على الجوانب البيئية والعمرانية، خاصة عند تنفيذ البنية التحتية الخدمية لشبكة الاتصالات والكهرباء والصرف الصحي والمواقف المتعددة، بوصفه أول مشروع يقوم بتنفيذ هذه الخطوة غير المسبوقة. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة أم القرى للتنمية والإعمار (المالك والمطور الرئيس للمشروع) ياسر أبو عتيق أن المشروع يهدف بصورة أساسية إلى تحسين جودة الحياة بمكةالمكرمة، وزوارها الكرام، لافتًا إلى أن المشروع تطلب إعداد خطة متكاملة لرفع مستوى التطوير العمراني؛ ليصبح المشروع نموذجًا مثاليًّا، ويأخذ في الاعتبار ضرورة أن تتماشى هذه الخطة مع حجم المشروع الذي يعد من أبرز المشاريع التنموية والتطويرية الحيوية في المنطقة، ويتماشى مع رؤية المملكة 2030 بجعل مكةالمكرمة واجهة حضارية عالمية. وأبان أنه روعي في المشروع الجوانب الفنية اللازمة عند إعداد المخططات العمرانية للمشروع، ومراجعتها وتحليلها، بالتعاون مع الجهات المختصة. كما جرى العمل على دمج العمارة والاقتصاد لخدمة الجوانب الدينية والاجتماعية والبيئية. موضحًا أن الشركة انتهجت أسلوب معالجة جذريًّا للعقارات الواقعة ضمن ستة أحياء عشوائية، تسهم في تعزيز جودة الحياة لأهل مكةالمكرمة وزوارها. وبيَّن أن المشروع يتضمن مسارًا بطول 3,650 م في امتداد طبيعي لساحات الحرم المكي الشريف، ومساحات خضراء، والعديد من المرافق الثقافية والاجتماعية المتكاملة، إضافة إلى مجمعَين تجاريَّين وفنادق عالمية من فئات خمسة وأربعة وثلاثة نجوم، وشقق فندقية. كما يشتمل المشروع بعد اكتماله على 33,300 موقف للسيارات، إضافة إلى مسار النقل الترددي متضمنًا 11 محطة للتوقف لتسهيل الحركة نحو الحرم المكي الشريف، إلى جانب محطتين لحافلات مكةالمكرمة.