شهد مسرح أبو بكر سالم في بوليفارد الرياض، أمس الأول، خامس أمسيات الشعر الشعبي والإنشاد، ضمن فعاليات موسم الرياض. وأحيا الأمسية الشاعر الكويتي حامد زيد، والمنشد السعودي عبدالعزيز بن سعيد، اللذان أبدعا بتقديم نصوص مميزة تفاعل معها الجمهور الحاضر بكثافة من مختلف مناطق المملكة ومن الخارج، ومع تقديم المذيعة المتألقة بدور أحمد للنجم حامد زيد واعتلائه خشبة المسرح قوبل بعاصفة من التصفيق، قابلها الشاعر النجم بكلمات تنم عن خبرته الكبيرة في التعامل مع الجمهور، لما يملكه من مشاركات عديدة في المحافل المختلفة. وكعادته بدأ أمسيته الشعرية بقصيدة وطنية للسعودية، ثم أعقبها بأخرى، تلاها بنصوص أخرى مميزة، من بينها قصيدتان جديدتان كتبهما الشاعر خصيصًا لأمسية الرياض، وأبدى حامد زيد سعادته الكبيرة بتواجده في وطنه الثاني المملكة، مؤكدًا أن «موسم الرياض» جاء مميزًا وتنظيمه مثاليًا، منوهًا إلى أهمية لقاء الشاعر بجماهيره وعدم الانقطاع عنها، ويسعده أن يكون اللقاء في البلد الذي يحبه، ثم جاء حضور المنشد عبدالعزيز بن سعيد ملفتًا للأنظار بعملين جديدين راهن على نجاحهما، أحدهما وطني والآخر في الغزل، تفاعل معهما الجمهور في المسرح، وضحت بهما وسائل التواصل الاجتماعي، إذ حققت الشيلات التي أنشدها تفاعلات مليونية على «السوشيال ميديا»، فيما أكد ابن سعيد أنه يختار القصيدة الجزلة والسهلة التي تتناسب مع ذوقه لينشدها ويسهل بالتالي إيصالها إلى الجمهور، معتبرًا أن مشاركته بأمسية شعرية في «موسم الرياص» إضافة له ولتاريخه. وأعرب عدد من حضور الأمسية عن سعادتهم بسماعها أعمالاً جديدة للنجمين حامد زيد وابن سعيد، مؤكدين أنهم حضروا للاستمتاع بالنصوص التي يقدمانها ولم يندموا على ذلك، لأن كل منهما قدم أفضل ما عنده من نصوص شعرية وشيلات على مستوى عالٍ من التميز واللغة السهلة الغنية بالصور الجمالية. من جهته، قال المشرف العام على أمسيات «موسم الرياض» الأستاذ عبدالله حمير القحطاني، إن الأمسية الخامسة جاءت على قدر تطلعات الجماهير، وبقيمة حضورهم البهي، وتميز الشاعر حامد الزيد والمنشد عبدالعزيز بن سعيد، مؤكدًا أن كلاهما قدم أعمالاً غاية في الجمال، كما وجه القحطاني شكره وتقديره لمعالي المستشار تركي آل الشيخ على دعمه المستمر مما جعل جميع فعاليات «الموسم» تصل لمستوى يصعب منافسته من التميز والفرادة.