أكَّدت مصادر في الشرطة العراقية أمس الخميس سقوط قتلى وجرحى إثر إطلاق النار على المتظاهرين قرب ساحة التحرير وسط بغداد وأكَّدت المصادر مقتل متظاهرين اثنين على الأقل وإصابة 35 آخرين جراء مواجهات مع القوات الأمنية استخدم فيها الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وأطلقت قوات الأمن الغاز المدمع على المحتجين وقامت بإزالة الخيم من المنطقة القريبة من جسر السنك في بغداد، مما أدى إلى مقتل 5 محتجين وإصابة 35 آخرين واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وفي سياق متصل أغلقت المدارس والجامعات في بغداد ومدن جنوبالعراق أبوابها، لليوم الثالث على التوالي وأعلنت نقابة المعلمين إضرابًا عامًا في محاولة لإعادة الزخم إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تعم البلاد منذ مطلع تشرين الأول الماضي وانضم الآلاف إلى ساحات الاعتصام والاحتجاجات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد ومحافظات البصرة والنجف وكربلاء وذي قار والمثنى والديوانية وواسط وبابل. ويشهد العراق، منذ مطلع أكتوبر، احتجاجات شعبية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، تطالب برحيل حكومة عادل عبدالمهدي التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام ومنذ ذلك الوقت، سقط في أرجاء العراق 323 قتيلاً، وفق لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، وأكثر من 15 ألف جريح، بحسب مفوضية حقوق الإنسان وتواصل القوات الأمنية في بغداد استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وأحيانًا الرصاص الحي بأعيرة ثقيلة، إضافة إلى القنابل الصوتية التي تهز العاصمة حتى وقت متأخر من الليل، مذكرة بأصوات انفجارات السيارات المفخخة التي حفظها البغداديون على مدى الأعوام ال15 الماضية.