تشهد القارة الآسيوية منحدراً كبيراً بمستوى الحكام الآسيويين ويرجع ذلك لعدة أسباب لعل أهمها برامج لجنة الحكام الآسيوية التي يديرها حالياً القطري هاني بلان ومجموعة من الحكام الذين لم نسمع بهم إطلاقاً، طبعاً البعض منهم قد يكون تعلم وأصبح محاضراً بارعاً ولكنه أبداً لم يكن نجماً تحكيمياً إذا ما استثنينا السنغافوري شمسول والسعودي على الطريفي. كيف تصبح حكماً نخبوياً؟ في الماضي عندما يمنح الحكم الدولية الفرص بكافة المسابقات الإقليمية والآسيوية والدولية ومن يثبت جدارته يتم إسناد مباريات أكبر له ويكتسب الخبرة ويصبح أحد أعمدة التحكيم الآسيوي وربما بعد ذلك الدولي مثل فلاج الشنار والزيد والطريفي من السعودية وبوجسيم الإماراتي وسعد كميل الكويتي وشكر الله البحريني على مستوى الخليج ورغم وجود حكام كبار أيضاً إلا أنه لم يحالفهم الحظ للوصول للمستوى الأعلى دولياً بسبب قلة الفرص التي لا تعطي الجميع حق إدارة المباريات الدولية. الآن مع برامج اتحادنا الآسيوي والتي تحدد شروطاً ليست صعبة لتكون حكم نخبة وهي إجادة اللغة الإنجليزية واللياقة البدنية واختبارات معينة بالقانون الكل يستطيع حفظها كحكم وليس المهم ماذا أدرت من مباريات وما هو مستوى دوري بلدك الذي يعتبر الأساس لذلك نرى حكام أوروبا الأغلبيه من أقوى الدوريات. لدينا من سيرلانكا وبنغلاديش وتايلند وماليزيا وسنغافورة ودول لا تتمتع بدوري قوي هم حكام نخبة. ورأينا كيف كاد الهلال أن يخرج من آسيا بسبب حكم لقاء السد الإياب الذي لم يطرد في لقطة لا تحتاج لحكم نخبة، بل حكم شجاع وليس ضعيفاً كغالبية حكام شرق آسيا من الدول التي لا تلعب كرة القدم بدوري الأبطال. برنامج النخبة أثبت فشله والحكم هو من يفرض نفسه بالملعب وليس على مقاعد الطلاب ويجب أن يختار حكامه بعناية. الأردني ثم العراقي وأين الإيراني؟ الذهاب مع أوراوا قبل عامين أداره حكم أردني نخبة بآسيا مخادمة والذهاب هذا العام عراقي صباح ما الحكمة من اختيار هاني بلان لهذين الحكمين هل هما الأفضل؟ هل هناك الآن دوري عراقي أو أردني قوي؟ هل هي إحدى وسائل الضغط على حكامنا العرب ليكون حيادياً على حساب الهلال؟ أين أفضل حكام القارة الأوزبكي رافشان والإيراني علي رضا والأسترالي والبحريني حمدالله والكاف العماني؟ لماذا هذه الاختيارات وما هي أسس التقييم وقد رأينا كيف حرم الهلال من هدف كان سيعني الكثير بمباريات الذهاب والإياب؟ لماذا غاب الفار والمراهنات؟ تقنية الفار تقلِّل الأخطاء وتعطيك حقوقك ربما كاملة في أغلب اللقطات وجميع الاتحادات تطبق هذه التقنية رأيناها حتى بإفريقيا فما هي موانعه بالاتحاد الآسيوي خاصة إنه طبّق بالبطولة الآسيوية الأخيرة بقطر في الأدوار النهائية هل هو المال؟ لا أعتقد.. هل هي قناعات الاتحاد الآسيوي أم قناعات لجنة الحكام؟ الأسباب غير منطقيه وغير واضحة وتدعو لشك أن هناك ربما مثلما حدث مع نيشمورا بتحكيمه المريب الذي ارتكب معه أخطاء كبيرة ثم اعتزل لدرجة ظهور شائعات أنها لعبة مراهنات هي من أوصلت سيدني للنهائي ثم البطولة. تم إسناد الإياب لطاقم أوزبكي بقيادة فالنتين الذي تضرر منه منتخبنا بأكثر من مناسبة، فهل سيعتزل الأوزبكي بعد لقاء الهلال وأوراوا مع أنه حكم جيد وهناك فوارق بينه وبين حكامنا العرب النخبة الذين أضروا بالهلال؟ فهل سنرى عدلاً بدون «فار» أم ستطل علينا شكوك لعبة المراهنات مرة أخرى؟