أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، أهمية دور التجمع الصحي في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين ورفع الكفاءة التشغيلية والتكامل في خدمات المنشآت الصحية في القطاعين العام والخاص. وشدد سموه على دراسة المتطلبات الصحية في المنطقة وتحويلها إلى فرص استثمارية تساهم في تعزيز المنظومة الصحية التي تتمحور في الأساس حول المستفيد من الخدمة بالإضافة إلى قياس الأثر في تحسن مستوى الأداء ورضا المستفيدين ورفع كفاءة الموظفين. جاء ذلك خلال لقائه الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني، الرئيس المؤسس لمجلس إدارة التجمع الصحي في منطقة المدينةالمنورة ومستشار معالي وزير الصحة للتحول الصحي. ويُعتبر التجمع الصحي كيانا مقدما للخدمة الصحية يضم عدداً من المنشآت الصحية بمستويات مختلفة تضم مراكز رعاية صحية أولية ومستشفيات عامة ومستشفيات تخصصية تهدف إلى تقديم رعاية صحية متكاملة ذاتية التشغيل تقوم على مبدأ الجودة والكفاءة وتوفير حاجة المنطقة من جميع جوانب الرعاية الصحية. وأوضح الرئيس المؤسس لمجلس إدارة التجمع الصحي في المنطقة الدكتور محمود اليماني، أن التجمعات الصحية هي بمثابة تغيير نظام تقديم الرعاية الصحية بشكل كامل تبدأ من مرحلة دراسة الوضع الحالي التي تشمل الطاقة الاستيعابية، ومتطلبات المستفيد من الخدمة في الوضع الحالي، ومن ثم يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتضمن تحديد الاحتياجات وتصنيفها وفقاً للأولويات التشغيلية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد، ومن ثم تقوم الإدارة التنفيذية للتجمع الصحي بإدارة المنظومة الصحية باستقلالية تامة. وأضاف الدكتور اليماني أن الشؤون الصحية بالمنطقة ستعمل على القيام بالأدوار الرقابية على الأداء استناداً للمعايير العالمية، مضيفاً أن مقدم الخدمة يعمل في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والمراكز المتخصصة ضمن منظومة العمل التي تسمح بسلاسة تقديم الخدمة للمستفيد بعد دراسة الاحتياجات الصحية للمجتمع وتوزيع الموارد بما يخدم رفع مستوى مخرجات الرعاية الصحية الشاملة. وأشار إلى أن التحول يساهم في عمليات التطوير وتحقيق التناغم بين مقدمي الخدمة الصحية من خلال الربط التكاملي الاستراتيجي بين جميع القطاعات الصحية التي تشمل منشآت التجمع الصحي والقطاعات العسكرية الطبية والمراكز المتخصصة والقطاع الخاص.