لم تقتصر الخسارة التي تعرَّض لها فرسان مكة (الوحدة) في مباراتهم التي حلُّوا فيها مساء أمس الأول الخميس ضيوفًا على الليوث (الشباب) على ملعب الأمير خالد بن سلطان بنادي الشباب، في إطار مباريات الجولة الثامنة من الدوري (مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين)، على نقاط المباراة الثلاث فحسب، وإنما خرج فرسان مكة بخسائر أخرى، أبرزها حصول مدافعه الإسباني ألبرتو بوتيا على البطاقة الصفراء الرابعة؛ إذ إن بوتيا كانت لديه قبل مباراة الشباب 3 بطاقات صفراء؛ وبالتالي فإنه سيغيب عن المباراة الدورية القادمة التي يحل فيها الوحدة مساء الجمعة القادمة ضيفًا على الرائد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة في إطار مباريات الجولة التاسعة. كما أن الوحدة في مباراته أمام الشباب حصل مهاجمه محمد الصيعري الذي شارك في آخر ثلث ساعة من الوقت الأصلي بديلاً للاعب أحمد عبده، على بطاقة حمراء؛ الأمر الذي يعني أن الوحدة سيفتقر في مباراته أمام الرائد إلى خدمات لاعبه الصيعري بداعي الإيقاف. وأيضًا من الخسائر التي خرج بها فرسان مكة أمام الشباب إلى جانب خسارته النتيجة، إضافة إلى خسارته خدمات بوتيا والصيعري في المباراة القادمة، أن الفرسان خسروا المركز الثاني في سلم الترتيب، فضلاً عن أنهم خسروا تميز النتائج التي كان عنوانها الانتصارات في 5 جولات متتالية حتى ما قبل مباراة الشباب. كما أنهم بالهدفين اللذين استقبلتهما شباكهم في مباراة الشباب خسروا الحفاظ على نظافة شباكهم التي كانت نظيفة في 4 مباراة متتالية. والخسارة التي تعرض لها فرسان مكة أمام الشباب فرضت تباين ردود الأفعال لدى أنصار وعشاق ومحبي الفريق؛ إذ إن فئة ترى أن الخسارة منطقية قياسًا بالغياب الجماعي المؤثر بداعي الإصابات والإيقافات، المتمثل في غياب قائد الفريق عبدالله الزوري والمحترف البرازيلي ماركوس جليرمي بداعي الإصابة، وغياب المحترف البرازيلي أنسيلمو مورايس بداعي الإيقاف لحصوله على الكارت الأصفر الرابع في مباراة الاتحاد التي سبقت مباراة الشباب. فيما فئة أخرى من أنصار وعشاق ومحبي الفرسان ترى أنه بالرغم من ظروف الغياب الجماعي التي واجهت الفريق في مباراة الشباب إلا أنه كان بالإمكان الأفضل مما كان لو أن الأوروجوياني دانيال كارينيو أحسن التعامل مع مجريات المباراة بالشكل المناسب، ولاسيما في الشوط الثاني بعد أن كان الشوط الأول قد انتهى بالتعادل السلبي. والبعض أشار إلى أن عصبية كارينيو الزائدة واعتراضاته غير المبررة في بعض الأحيان انعكست سلبيًّا على نفسيات اللاعبين، وتجلى ذلك بالكارت الأحمر الذي حصل عليه اللاعب محمد الصيعري بسب الاعتراض الشديد على حكم المباراة، الذي اعتبره الأخير سوء سلوك؛ وأشهر في وجهه البطاقة الحمراء، وهو (أي الصيعري) لم يكمل دقيقة واحدة من مشاركته بديلاً للاعب أحمد عبده.