سبعة أيام متواصلة من المظاهرات جعلت الرئيس اللبناني ميشال عون يبدي استعداده للقاء ممثلين عن المتظاهرين، بالرغم من ذلك فإن الدعوة التي أطلقها عون امس فإنها لم تلق آذاناً صاغية في الشارع المتمسك برحيل الطبقة السياسية مجتمعة. وألمح عون في كلمته المتلفزة إلى إمكانية اجراء تعديل وزاري في البلاد، في خطوة تلقفها رئيس الحكومة سعد الحريري وقوى سياسية أخرى بالترحيب، تزامناً مع دخول التظاهرات غير المسبوقة أسبوعها الثاني وسط إصرار مئات آلاف المواطنين على استقالة الحكومة وتغيير الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد. وقد أقرّ عون الذي يحظى تياره السياسي وحلفاؤه بأكثرية وازنة في الحكومة أنه «أصبح من الضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي كي تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها، وطبعاً من خلال الأصول الدستورية المعمول بها»، في ما يبدو على الأرجح دعوة الى اجراء تعديل وزاري. وتوجه عون في خطابه الذي بثته شاشات التلفزة المحلية، إليهم بالقول «النظام، أيها الشباب، لا يتغيّر في الساحات». وأضاف «صحيح أن نظامنا بات بحاجة الى تطوير، لأنه مشلول منذ سنوات وهو عاجز عن تطوير نفسه، ولكن هذا الأمر لا يحصل إلا من خلال المؤسسات الدستورية». وبالرغم من كل ذلك الا ان وتيرة التظاهرات لم تهدأ، التي تنقلها غالبية القنوات المحلية مباشرة على الهواء.