اختتمت وزارة التعليم أمس فعاليات مشروع الحوارات الطلابية، الذي استضافته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك، بمشاركة 100 طالب من 47 إدارة تعليمية من مختلف مناطق المملكة، بحضور المدير العام للتعليم بالمنطقة إبراهيم العمري والقيادات التربوية، واستمر على مدى يومين، وذلك في أرض المستقبل «نيوم». وتناول اليوم الأخير في جلسته الصباحية عددًا من أوراق العمل التي قدمها الطلاب باللغتين العربية والإنجليزية حول محورَي اللقاء «نيوم مدينة الحالمين والملهمين» و«من طويق إلى نيوم خطوات عملية». وشهدت الجلسة الصباحية عرضًا مقدمًا من شركة نيوم، قدمه مدير الإعلام والاتصال بالشركة وائل حسين، اشتمل على تعريف الطلاب بأهداف المشروع وخصائصه وأهميته بالنسبة للمملكة والعالم, إضافة إلى تعريف الطلاب بالأخطاء الشائعة حول المشروع وتصحيحها لهم, وسط تفاعل كبير من الطلاب الذين فاجؤوا الحضور بعمق وكمية الأسئلة حول المشروع. وأشاد مدير الإعلام والاتصال في نيوم وائل حسين في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية بالوعي العميق لدى الطلاب في هذه السن حول المشروع، واهتمامهم بالتفاصيل الدقيقة. مشيرًا إلى أنه تم الاستماع إلى تساؤلات عميقة منهم حول أهداف المشروع الاقتصادية، واقتراحات باستخدام أنواع مختلفة من الطاقة. مبينًا أن هذا النوع من العقول والمواهب الفكرية هي ما يطمح لجذبه للعيش في نيوم، وبناء مستقبلها واقتصادها.. متمنيًا أن يرى جميع الطلاب المشاركين بمشروع نيوم. فيما شهد الحوار في جلسته المسائية لقاء مفتوحًا مع الطلاب، أداره مدير المشروع المشرف العام على النشاط الثقافي بالوزارة الدكتور بندر العسيري، بمشاركة عضو مجلس الشورى الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، وأستاذ الثقافة الإسلامية في جامعة الأمير مقرن وإمام وخطيب جامع قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح المغامسي، اللذين شاركا الطلاب أهداف البرنامج التي ترتكز على نشر ثقافة الحوار في المجتمع التعليمي، وتحصينهم من الأفكار السلبية، وتنمية مهارات الإلقاء والاتصال الفعال لديهم. وقال الدكتور الفوزان في تصريح إلى «واس»: «إن وزارة التعليم أحسنت في انتقاء مجموعة من الطلاب المميزين لتعريفهم بهذا المشروع الوطني الكبير والحالم الذي يتمثل في مشروع (نيوم)، وجعلهم يتفاعلون مع مخرجاته وأبعاده التي تجسد رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل الوطني، وصناعة مستقبل حالم للمواطنين والوطن». مؤكدًا أهمية مثل هذه البرامج التي تخدم الشباب، وتنمي لديهم مهارات الإبداع وصقلها.