العقير: يقول ياقوت الحموي في كتاب معجم البلدان عن العقير ج 4ص 138: (العقير تصغير العقر وقد تم تفسيره قرية على شاطئ البحر بحذاء هجر، والعقير باليمامة نخل لبني ذهل بن الدئل بن حنيفة وبها قبر الشيخ ابن عربي الذي كان والي اليمامة في أيام بني أمية..)، ولكن أين يقع هذا العقير الآن الوصول إلى موقع العقير نحتاج أن نلقي نظرة على النصوص التي تصف هذا الموقع يقول ياقوت الحموي في كلامه على رحبة الهدار التي تحدثنا عنها في مقالنا السابق ج3 ص36: (رحبة الهدار باليمامة قال الحفصي جبلان يشرفان على رحبة الهدار ثم تنحدر في النقب وهو الطريق في الجبل فإذا استويت على الرحبة فهي صحراء مستوية وفي أطرافها قطع جبل يدعى زغرب والمردقة وذات أسلام والنوطة وعيطلة قال مخيس بن ارطأة تبدلت ذات أسلام بعيطلة ثم تمضي حتى تخرج من الرحبة فتقع في العقير..) وهذا وصف جد واضح للعقير يبدأ من الأبكين وهما لا زالا يحملان نقل الاسم ثم الرحبة التي تليه جنوباً وهي الأرض المستوية الواسعة والتي ينتهي هذا الوصف بها عند بلدة بوظة (هجرة المفاقيع) حيث يبدأ منها في الضيق بالجبيلات شمالاً عنها وجنوباً فيتلاشى عندئذٍ الرحب والسعة ويؤيد ذلك قوله في النص وفي أطرافها قطع جبل وبوظة إلى الغرب منها جبل يدعى حالياً مصيقرة وهي تقع شرقاً عنه فمن هذا فإن العقير هي بوظة حالياً وهي ليست أباض وإن أشبهتها بالاسم مما أوجد لبسا لدى الكثير فظنوها هي ويوجد إلى الشرق من بوظة بينها وبين الوادي أساسات مباني حجرة قديمة فلعلها هي العقير القديمة أو سيح ابن عربي. أباض: وفيها يقول ياقوت الحموي ج1ص60: (بضم الهمزة وتخفيف الباء الموحدة وألفاً وضاء معجمة: اسم قرية بالعرض عرض اليمامة لها نخل لم يرَ نخل أطول منها وعندها كانت وقعة خالد بن الوليد رضي الله عنه مع مسيلمة الكذاب) ويقول الهمداني في صفة جزيرة العرب ص307 وفوق ذلك قرية يقال لها أباض بها كانت وقعة خالد بن الوليد ومسيلمة ويقول نصر الأسكندي ج1ص119: (أباض قرية لبني عدي بن حنيفة بها كانت وقعة خالد بن الوليد ومسيلمة الكذاب). وينطبق هذا الكلام على الجبيلة وعقرباء قربها التي بها مقابر الشهداء وعلى رأسهم زيد بن الخطاب رضي الله عنه التي كانت تعرف بهذا الاسم سابقاً وحالياً. ** **