أكد الإعلامي والتربوي السعودي الدكتور عبدالرحمن الغامدي خلال محاضرته التي ألقاها في سبتية العمري بالولاياتالمتحدة يوم السبت 5 أكتوبر الماضي والتي جاءت بعنوان «إضاءات قيادية» أن فن القيادة بات من الحلول المعرفية لدى المؤسسات والشركات العالمية نظرا لما يتمتع به القائد من فرصة كبيرة لتطوير تلك المؤسسات وكوادرها المختلفة. وبين الغامدي في محاضرته التي أدارها الإعلامي والأكاديمي عبدالرحمن البواردي وحضرها نخبة من منسوبي وطلاب جامعة إنديانا أن نظريات القيادة الحالية لم تعد تعتمد على تلك المفاهيم الاجتماعية القديمة التي تعرف القائد على أنه يولد بتلك الموهبة فحسب، بل تعدت ذلك الآن لتشير إلى إمكانية اكتساب القيادة من خلال تعلم مهاراتها المختلفة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن القائد بالفطرة لن يمكنه الانتفاع بتلك الموهبة دون صقل وخبرة حتى توصله إلى مفهوم القيادة الحديث. وأضاف المحاضر إلى أن القيادة تنتمي إلى حاضنات سلوكية واجتماعية وثقافية وعلمية، ولذلك فمن الممكن رؤية شخص يتمتع بالقيادة المحترفة في مؤسسته، ولكنه قد لا يصبح قائدا بمجرد دخوله لدوائر أخرى كالاجتماعية والثقافية. واختتم الغامدي محاضرته بالتعريج على أبرز الدراسات والنظريات القيادية كمفهوم التوجيه ومفهوم القدرة وغيرها من المفاهيم والنظم.