أعاد الشاعر محمد جبر الحربي ذكريات جيل الثمانينات بحضوره البهي بنادي جدة الأدبي وسط حضور نوعي ومميز، ومن خارج محافظة جدة، الأمسية زادت بهاء عبر تقديم الشاعر د. يحيى الزبيدي للأمسية والذي قدمها وختمها شعرا وكان ملما بتفاصيل المرحلة التي عاشها الشاعر من خلال إدارة الأمسية والتي لم تكن تقليدية. الحربي بدا وكعادته مبتهجا عندما بدأ بقصيدة عمودية إلى روح الفنان الراحل طلال مداح، وفي اتجاه يعكس حالة التفاؤل التي يعيشها الشاعر من خلال دعوته المستمرة إلى الكتابة عن الحب والجمال، وإشاعة الحب في الأسرة؛ فالحب سمو ومكمل للخير والمساواة، وقد أبهج الحاضرين بقصيدة عمودية عن الحب، وقصيدة: حاربت بالحب، وركز الحربي على أنه لا بد للشاعر وكذلك الكاتب أن يكون صاحب رسالة. وبدأ بمقاطع قصيرة ثم قصيدة وطنية «الخزامى» إضافة إلى عدد من نصوصه القديمة والحديثة عبر عدد من الجولات التي تخللتها مداخلات مقدم الأمسية. الحربي وفي تعليق له على علاقته بالصحافة قال إن الصحافة خدمتني كثيرا ليس على صعيد النجومية، فقد كنت أفضل نشر قصائدي في مطبوعات أخرى غير التي أعمل فيها؛ لتكون أكثر واقعية، وأضاف أنا لا أحب الأضواء ولا تلميع نفسي، وعن الفارق بين فترة الثمانينات والفترة الحالية قال لا يصح إلا الصحيح ومن حسن حظنا أتت الرؤية وأنا فرح لوطني مشيدا بالمرحلة الحالية التي يعيشها الوطن. ختم الشاعر بقصائد: الأوطان، وخديجة، وقصيدة: طبق النور، وهي آخر قصيدة كتبها.