نفذت تركيا عملية عسكرية بعد ظهر الأربعاء على مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا ما تسبب بنزوح آلاف المدنيين. وأسفر الهجوم، الذي انتقدته عدو دول أوروبية عن مقتل 15 شخصاً من مدنيين ومقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبدأ الهجوم التركي بغارات جوية استهدفت بلدة رأس العين ومحيطها، قبل أن يطال قصف مدفعي مدناً وقرى عدة على طول الشريط الحدودي. وطال القصف، وفق قوات سوريا الديمقراطية، «مواقع عسكرية ومدنية» حيث وأعلن المسؤول الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي على تويتر أن «الطائرات الحربية التركية بدأت شن غارات ضد مناطق مدنية».. وأفاد المرصد السوري عن غارات جوية محدودة استهدفت أساساً منطقة رأس العين، مع استمرار للقصف المدفعي على مناطق عدة. وطال ليلاً مدينة القامشلي، إحدى أبرز المدن الكردية. وقالت مصادر صحفية انه سمع دوي انفجار في بلدة رأس العين الحدودية مع تركيا في شمال سوريا، وسط تحليق للطائرات في أجوائها، وذلك بعد دقائق من إعلان أنقرة بدء العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد. وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في المنطقة الحدودية. وأسفر القصف المدفعي، وفق المرصد، عن مقتل ثمانية مدنيين، بينهم طفلان، وسبعة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية. كما أصيب أكثر من 40 شخصاً بجروح. وتشهد بعض المناطق تبادلاً لإطلاق النار بين جانبي الحدود. وكانت أفادت وسائل إعلام تركية عن سقوط قذائف على مدن تركية محاذية للحدود. وأفاد المرصد السوري عن بدء حركة نزوح مع إطلاق العملية التركية. وتحدث المرصد عن نزوح آلاف المدنيين باتجاه مناطق لا يشملها القصف التركي.