يستكمل الأستاذ محمد الجمعان في الحلقة الثانية الأخيرة حديثه عن تاريخ محافظة الحريق: الحريق في عيون الرحالة الغربيين لم تكن الحريق غائبة عن عيون الرحالة الغربيين فسبق أن أصدرت الحكومة البريطانية موسوعة (تاريخية وجغرافية) وقد نشر القسم الثاني عام 1908م والقسم الأول عام 1914م وهي عبارة عن موسوعة ضخمة من الوثائق البريطانية وقد تطرق الدليل للحريق بالتفصيل بالقسم الجغرافي وقد دونت بمسمى منطقه ضمن مقاطعات نجد الجنوبية. كذلك تحدث عنها الرحالة (وليام جيفورد بالجريف) عندما زار وسط الجزيرة العربية وشرقها عام 1862م-1863م وقد رسم خارطة للمناطق التي زارها أو مر عليها التي نشرها في كتابة باسم إقليم الحريق (HAREEK) وهذا يعني علمه بإقليم الحريق واتساعه الجغرافي وضمه لعدد من القرى. كذلك دونت الحريق في خرائط الجزيرة العربية القديمة والتي رسمها الرحالة أو مصممو ورسامو الخرائط أو أصحاب دور النشر أو مؤلفي الموسوعات الجغرافية. الحركة العلمية والتعليمية عرفت الحريق العلم والتعلم منذ نشأتها الذي كان تعليما مقتصرا على تعليم القراءة والكتابة والقرآن الكريم والتفسير والحديث والفقه وكان الذي كان يقوم به العلماء والقضاة كالشيخ سعيد بن حجي ت 1229ه والشيخ رشيد السردي ت 1233ه وهما من قضاة الدولة السعودية الأولى والثانية وقد ساهم التعليم في تنظيم وحفظ الملكيات العقارية والزراعية والتعاملات الاجتماعية والتجارية والأوقاف والمواريث لضبط ذلك القضاة والنسّاخ وكان التعليم يتسم بالبساطة وقلة التكاليف. كذلك ساهم في التعليم مع العلماء والقضاة ما يسمى (بالمطوع أو المطوعة) وهذا المعلم ممن تلقى أو لديه علم في القضاء أو إمامة المسجد وكانا يقومان بتعليم القراءة والكتابة والقرآن الكريم والعلوم الدينية وهي ما تسمى بدروس الكتاتيب وقديماً لا توجد مبان مخصصة للتعليم وإنما بالمساجد أو ببيت المطوع أو المطوعة.. ومما نقل لنا أنه قبل بداية التعليم النظامي عام 1370ه كان يقوم بالتدريس بالكتاتيب كل من: الشيخ/ زيد بن محمد آل سليمان والشيخ/ محمد بن دحيم آل دحيم، والشيخ/ ناصر بن سعد آل سليمان وعبدالله بن ناصر الحوطي والشيخ/ محمد بن سعد آل سليمان. وقد صاحب الحركة العلمية بالحريق تطور في الكتابة والقراءة وكان هناك كوكبة من المشايخ وطلبة العلم والفلكيين والنسّاخ والوراقين والمقرئين والأئمة.. وشهدت كذلك بروز العديد من النسّاخ والكتّاب قبل ظهور المطابع ولقد كان النسخ هو الأداة الوحيدة لتقيد العلم التي تخطه أيدي العلماء بأقلامهم على الورق ومن أبرزهم: 1- الشيخ/ محمد بن حسن بن جريبة تولى القضاء في الحريق ونعام. 2- الشيخ/ عبدالعزيز بن زيد آل سليمان. 3- إبراهيم بن حمد آل سهل الشثري طلب العلم على يد الشيخ/ محمد بن عجلان والشيخ/ ابن عتيق. 4- محمد بن عبدالله بن سحيم آل سحيم. 5- حسن بن محمد بن سليمان بن سحيم. 6- الشيخ سعد بن عيسى بن رشود القويزاني طلب العلم على يد الشيخ/ زيد بن محمد آل سليمان والشيخ/ محمد بن عجلان. وكان لطلبة العلم والمشايخ دور في مرافقة رحلات الحج قديماً يعلمونهم ويصلون بهم ويبصرونهم بأمور دينهم ومن طلبة العلم آنذاك: - الشيخ/ عبدالعزيز بن إبراهيم الشثري (ت1271ه). - الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. - الشيخ/ عبدالله بن حسن بن قعود (ت1426 ه). وقد أنجبت الحريق منذ منتصف القرن الرابع عشر العديد من القضاة والمشايخ وطلبة العلم إلى يومنا هذا فمنهم من توفي أو تقاعد أو ما زال على رأس العمل يعملون بمختلف أفرع وإدارات وزارة العدل منهم على سبيل المثال وليس الحصر: الشيخ/ محمد بن زيد آل سليمان عضو هيئة كبار العلماء ورئيس محاكم المنطقة الشرقية سابقاً -يرحمه الله-، والشيخ/ العلامة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ/ عبدالله بن حسن بن قعود -يرحمه الله-، والشيخ/ سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة كبار العلماء سابقاً والعضو بهيئة التدريس بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية، والشيخ/ سعد بن محمد الهزاني القاضي بالمحكمة العامة بالرياض والعضو في المجلس الأعلى للقضاء. أما عن بداية التعليم النظامي فهو مكمل لتعليم الكتاتيب فأول مدرسة ابتدائية للبنين افتتحت عام 1370ه باسم المدرسة السعودية (الحريق الأولى) وخلال تلك الفترة وبالتحديد عام 1378ه كانت البلدة تعج بالأدباء والمثقفين وبجهود ذاتيه افتتح مكتبة أهليه أطلق عليها (مكتبة العرفان) العامة أسسها كل من المشايخ (محمد بن سليمان آل سليمان، محمد بن إبراهيم بن قعود، عبدالعزيز بن سليمان آل سليمان) كان مقرها بحي الشرقي ثم تم افتتاح مدرسة الحريق الثانية الابتدائية عام 1380ه ثم مدرسة النجاح الابتدائية عام 1383ه، وخلال تلك الفترة ولقلة المعلمين والذي كان يقوم به بعض الإخوة من الدول العربية وفي عام 1383ه تم افتتاح معهد معلمين في الفترة المسائية مؤقتاً لحملة الشهادة الابتدائية، وكان مقرة مدرسة الحريق الأولى وتخرج منه آنذاك مجموعة من المعلمين كلفوا بالتدريس، وفي عام 1383ه افتتحت المدرسة المتوسطة ثم تلتها بعده سنوات الثانوية العامة عام 1396ه وفي عام 1405ه افتتحت المدرسة الابتدائية والمتوسطة لتحفيظ القرآن الكريم. أما تعليم البنات فقد افتتحت أول مدرسة ابتدائية عام 1387ه ثم تلها المدرسة المتوسطة عام 1395ه والمدرسة الثانوية عام 1398ه، كذلك افتتح روضة الأطفال عام 1414ه وكانت مدارس البنين والبنات النواة الأولى لتخرج أبناء الحريق لمواصلة تعليمهم الجامعي ويصعب حصرهم وما زالوا يخدمون وطنهم في شتى المجالات المختلفة المدنية والعسكرية. الحريق إحدى محطات طرق القوافل التجارية ذكرنا فيما سبق أن وادي نعام اشتهر بطريق حاج اليمامة قديماً والذي يقع وسط اليمامة من الجهة الشرقية لجبال طويق من إقليم نجد، ويعد حلقة وصل بين أقاليم الجزيرة العربية يمر به القادمون من الخليج العربي ومن يأتي في طريقهما من بلاد فارس وما يليهما شرقاً ومنه عبر وادي نعام والحريق والرين ومنها للقويعية ثم إلى مكةالمكرمة، وما خفي هذا الطريق على الرحالة الأجانب فقد دونوه في خرائطهم القديمة للجزيرة العربية بأن العابر للجزيرة العربية من الناحية الشرقية يمرون به لمكةالمكرمة وساهم هذا الطريق في نمو الحركة التجارية والاقتصادية لبلدة الحريق. إمارة الحريق لقد قامت هذه الدولة من نشأتها على تعيين حكام في جميع أرجاء البلاد لغرض فرض السيطرة وتنفيذ نظام الدولة على خير وجه، وكان القضاة يساعدونهم في تطبيق الأحكام الشريعة في المعاملات والعبادات وكذلك وجود عمال لجمع الزكاة (مصدر دخل للموارد الدولة). ففي بلدة الحريق التي لم يكن الوضع فيها مختلفاً عن بعض البلدان، فالإمارة فيها تداولت في ذرية بانيها وغارسها رشيد بن مسعود الهزاني والذين كانوا مع أهل الحريق لهم مواقف مشرفة إلى يومنا هذا وبعد ذلك كلف أمراء آخرون من قبل الحكومة، وفي عام 1412ه صدر نظام المناطق بالأمر الملكي رقم (أ-92) وتاريخ 27-8-1412ه القاضي بتقسيم المملكة إلى مناطق إدارية والمنطقة هي الوحدة الرئيسية للإدارة المحلية وتتكون من محافظات ومراكز والهدف من ذلك التقسيم رفع مستوى العمل الإداري والتنمية، وبموجب ذلك المرسوم أصبحت الحريق محافظة ويتبعها مركز المفيجر ومركز نعام ومركز أبو رمل ومركز الربوة وهجرة أبو عشرة. وعدل مسمى الأمير إلى محافظ وقد عمل بالمحافظة العديد من المحافظين وآخرهم المحافظ الحالي الأستاذ/ محمد بن ناصر الجرباء الذي باشر العمل بتاريخ 1-5-1440ه. التخطيط العمراني القديم والحديث: لقد كان التخطيط العمراني القديم لبلدة الحريق القديمة لا يختلف في تصميمة عن النمط العمراني السائد ببلدان نجد الذي يتكون من منازل متلاصقة وشوارع ضيقه تسمح فقط بمرور الدواب وسور وبوابات لحمايتها، وكان لبلده الحريق القديمة أربع دراويز (بوابات) مبنية من الطين والحجر وكانت متلاصقة مع المنازل تفتح نهاراً وتغلق ليلاً حفاظاً على أمن وسلامة الأهالي وهي دروازة (الشرقي الرميلة والرزيني والقلعة)، وكان النسيج العمراني التقليدي في بلدة الحريق يتسم بضيق الطرقات وبتراص وصلابة الجدران وترابطها وتداخلها، وغالباً ما تكون المنازل مبنية من اللبن والطين ومسقوفة من خشب الأثل وجريد النخيل.. والأبواب مصنوعة من جذوع النخيل، وهذا النسيج بسبب المؤثرات المناخية من الرياح والأتربة والأمطار والرطوبة، وبعض الطرقات مسقوفة تسمى المجبب، وغالباً ما تكون مجلساً لكبار السن للوقاية من أشعة الشمس وكذلك يجتمع به الأطفال لممارسة ألعابهم الشعبية، ومع تزايد كثافة النمو السكاني اختفت الدراويز (البوابات) وافتتح أول شارع في التسعينيات هجرية من الناحية الشرقية والذي يأتي امتداداً للطريق العام والرئيس للقادم من الحوطة. وبدأ التطور العمراني ينمو ببطء بظهور حي الحزيمية في الناحية الشمالية الغربية من البلدة القديمة الذي شاهد تطوراً في اتساع الطرقات وكذلك تغير نمط البناء.. وبنيت بعض المنازل بالحجر والآخر من اللبن والطين وسقفت بشجر الأثل أو خشب المرابيع والأبواب من الحديد. استمر النمو السكاني بالحريق وافتتحت البلدية بتاريخ 5- 3- 1395ه وبدأت البلدية بممارسه أعمالها مثل إيصال المياه للمنازل ونظافة الشوارع وإضاءة الشوارع بالأتاريك الغازية وإصدار تراخيص البناء والنشاطات التجارية، واستحدثت البلدية مخطط سكني في الشمال الغربي من البلدة بشعيب اللحمة سمي باسم المدينة الجديدة ومنح الأهالي أراضي سكنية مجانية، وبدا البناء فيه على الطراز المعماري الحديث وأحدث نقلة في تصميم المنزل الحريقي من التقليدي إلى التصميم الحديث والراقي، وتعتبر المدينة الجديدة من أفضل الضواحي السكنية بمنطقة الرياض. الزيارات الملكية وزيارات أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين لقد قامت هذه البلاد منذ توحيدها على يد الباني لهذا الكيان المملكة العربية السعودية على أسس راسخة مستمدة من شرع الله وسنة نبيه محمد -صل الله عليه وسلم- مسؤولية الراعي عن رعيته خلال تفقد الملوك والوزراء والمسؤولين احتياجات المواطن إلى أين ما كان. وسبق أن حظيت الحريق بزيارة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبدالعزيز في زياراته التفقدية المشهورة لمدن وقرى المملكة والتي انطلقت من الرياض إلى الخرج وقراها، ثم الحوطة والحلوة ونعام والمفيجر وأخيراً الحريق والتي وصلها قبيل ظهر يوم الجمعة الموافق 24-10-1373ه، وأقيم له حفل رسمي كبير تعاقب فيه الخطباء والشعراء وأقيمت العرضة النجدية.. بعدها توالت الزيارات من أصحاب السمو الملكي الأمراء ومنها: 1- زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حينما كان وليّاً للعهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني يوم السبت 26-8-1420ه لافتتاح المدينة العسكرية. 2- زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في 6-6-1434ه في زيارة تفقدية. 3- زيارة صاحب السمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يوم الثلاثاء 5- 5- 1436ه في زيارة تفقدية. 4- زيارة صاحب السمو الملكي فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يوم الأربعاء الموافق 23-4-1439ه لافتتاح فعاليات مهرجان الحمضيات الثاني. وهناك العديد من الزيارات التفقدية يقوم بها العديد من المسؤولين للمحافظة بين الحين والآخر. المرافق الحكومية لقد أولى باني هذا الكيان جلالة الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- التنظيمات الإدارية لإدارة شئون البلاد اهتماماً كبيراً في بداية توحيد المملكة القائمة على تطبيق الشريعة الإسلامية ومن أبرز تلك التنظيمات الإدارية تعيين الأمراء على الأقاليم لفرض السيادة وحفظ الأمن والاستقرار وثم تبعها تعين القضاة لتنفيذ الأحكام الشرعية ولم تكن بلدة الحريق بعيدة عن تلك التنظيمات والتي بدأت مع مرحلة التوحيد وعند خضوع الحريق عام 1328ه بإنشاء الإمارة وبعدها بعدة سنوات افتتحت المحكمة 1371ه ثم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكتب البريد عام 1375ه، ثم افتتحت الشرطة عام 1384ه لحفظ الأمن ولحقها افتتاح مكتب زراعي عام 1384ه مقره نعام يقوم بتغطية الحوطة ونعام والحريق بعدها بسنوات نقل المكتب للحريق وارتبط بإدارة الزراعة بالخرج وفتح مكتب بالحوطة مستقل، وفي عام 1387ه افتتحت البرقية. وكان لموقع بلدة الحريق بالقرب من الحوطةوالخرج أثر في تأخر افتتاح بعض الدوائر الحكومية مثل (الأحوال المدنية، إدارة الأوقاف والمساجد، مكتب الضمان الاجتماعي، مكتب التعليم وغيرها) وهذه الدوائر كان المرجع فيها أما للحوطة أو الخرج.. فعلى سبيل المثال الخدمات الصحية افتتحت عيادة يتناوب العاملون ما بين الحوطة والحريق إلى تطور الوضع وافتتح مستوصف كان مرتبط بمستشفى الحوطة ويوجد الآن مركز رعاية صحية مرتبط بالمستشفى الذي يرتبط بالرياض، كذلك هناك بعض الدوائر الحكومية ألغيت مثل وحدة السجن ومكتب الهاتف الذي حول لمكتب شركة الاتصالات السعودية ومكتب خدمات شركة الكهرباء الذي حول لمركز خدمات وربط بمكتب خدمات المشتركين بالحوطة، كذلك أغلقت الوحدة الصحية المدرسية كسائر الوحدات المدرسية بمختلف مناطق ومحافظات المملكة وأصبح ذلك من اختصاص وزارة الصحة. والآن المحافظة تزخر بوجود العديد من الدوائر الحكومية المساهمة في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين تتمثل في: كتابة العدل، إدارة الدفاع المدني، البلدية، مركز أمن الطرق، نادي الفرع الرياضي، النيابة العامة، فرع المياه، الأحوال المدنية، الدوريات الأمنية، فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي، مكتب التعليم, مكتب الشئون التعليمية قسم البنات، روضة الأطفال، جمعية تحفيظ القرآن الكريم، لجنة التنمية الاجتماعية، الجمعية الخيرية، الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان). تطور محافظة الحريق لم تكن الحريق غائية عن صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن -أطال الله أعمارهما- من خلال زياراتهما التفقدية وكذلك حضورها في اجتماعات المجلس المحلي لمنطقة الرياض أو من خلال إرسال فريق عمل والاجتماع مع المحافظ وأعضاء المجلس المحلي لمناقشة احتياجات المحافظة فيما يحقق التنمية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن، ولعل الاجتماع الذي عقده سعادة محافظ الحريق الأستاذ/ محمد بن ناصر الجرباء صباح يوم الأربعاء الموافق 9-10-1440ه مع مديري الأجهزة المدنية والأمنية وأعضاء المجلس المحلي والبلدي والجمعيات الرسمية بالمحافظة الذي تمت فيه مناقشة عدد من المواضيع الخاصة تطوير الخدمات ومعالجة أوجه القصور والتأكيد على أولويات المحافظ بالرقي بالمحافظة وتأكيد على اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه على استمرار عقد هذه اللقاءات بما يتوافق مع خطط وبرامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030م. ختاماً عندما تمر أربعمائة عام على إنشاء بلدة الحريق (1040ه) حين بايعت فيه الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، ودخولها ضمن حكم الدولة السعودية الأولى ووقفاتها المشرفة مع أئمة الدولة السعودية الأولى والثانية في سبيل توحيد راية التوحيد التي استمرت إلى المؤسس والباني لهذا الكيان (الدولة السعودية الثالثة) المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-. ومع بداية مرحلة التوحيد كان لأهلها المشاركة بفاعلية فيها وفي مشروع التنمية السعودية كسائر أبناء الوطن وما زالوا إلى يومنا هذا، والآن تعيش المحافظة نهضة شاملة في عهد أبنائه (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله-) إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. ** **