وضع الهلال «سفير الكرة السعودية» قدماً في نهائي دوري أبطال آسيا، بعد أن ضرب منافسه ومضيفه السد القطري ب4 أهداف مقابل هدف واحد في ذهاب نصف النهائي الذي جمعهما في ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في الدوحة، والتي شهدت خروج لاعب السد عبدالكريم حسن في الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى مطروداً بالبطاقة الحمراء. ونجح الهلال في تحويل تخلفه بهدف سجله مهاجمه بافيتمبي غوميز بالخطأ في مرماه «15» إلى فوز عريض برباعية حملت تواقيع غوميز «هدفين 33 و60»، وعلي البليهي «45»، ومحمد الشلهوب «67», وهي المرة الخامسة هذا الموسم التي ينجح فيها الهلال في تحويل خسارته إلى فوز. وسيلتقي الفريقان إياباً في 22 من أكتوبر الجاري في ملعب الهلال بجامعة الملك سعود في الرياض. قدم الهلال مباراة كبيرة، خصوصاً منذ منتصف حصتها الأولى، وتفنن لاعبوه وأبدعوا وأخفوا منافسهم الذي بدا هزيلاً أمام الإبداع الأزرق, وسجلوا رباعية وأضاعوا مثلها أو أكثر. تقدم الفريق القطري في بدايتها بهدف، قبل أن يتراجع أداؤه مجبراً أمام الطوفان الهلالي الذي نظم لاعبوه صفوفهم بعد دقائق البداية التي لم تكن بتلك الصورة المرضية, وحسم الهلال الأمور قبل أن ينتصف وقت الحصة الثانية ليميل اللعب للهدوء بعد ضمان النتيجة التي قربتهم كثيراً من النهائي. اختار الروماني رازفان لوشيسكو مدرب الهلال تشكيلاً مكوناً من: المعيوف، البريك، البليهي، جانغ هيون، الشهراني، سالم, كنو، الفرج، جيوفينكو، غوميز، كاريلو. قابله الإسباني تشافي هرنانديز بتشكيل من: سعد الشيب، عبدالكريم حسن، يونغ، حسن الهيدوس، بغداد بونجاح، غابي لويس، طارق سلمان، خوخي بوعلام، نام تاي، سالم الهاجري، وأكرم عفيف. وكانت بداية المباراة تميل إلى مصلحة أصحاب الأرض الذي استغلوا الارتباك الهلالي المستغرب بتهديد جدي لمرمى عبدالله المعيوف بعد كرة عرضية من بغداد بونجاح إلى أكرم عفيف الذي سدد من داخل المنطقة كرة قوية، أبعدها المعيوف «8», وسجلوا هدفهم الأول من هجمة أكملها هداف الهلال ونجمه غوميز خطأ في شباك المعيوف, ما لبث الهلال أن نظم صفوفه وظهر بشخصيته التي يعرفها الجميع وسجل 4 أهداف موزعة على الشوطين، وكان بإمكانه مضاعفة النتيجة وحسم أمر التأهل نهائياً لكن الاستعجال والاتكالية حرمته من ذلك, وكانت نقطة التحول خروج عبدالكريم حسن مطروداً بالبطاقة الحمراء بعد احتجاج قوي على حكم المباراة أحمد الكاف الذي كان قد أنذره ببطاقة صفراء مستحقه «36». من المباراة - جدد الهلال تفوقه على الأندية القطرية وتحديداً أقوى فرقها السد بنتائج كبيرة. - بدا الهلال وكأنه يلعب على أرضه وسط حضور جماهيري كبير من أنصاره. - أدار المباراة طاقم عماني مكون من: أحمد الكاف، وساعده عبدالله سعيد، وعمر يعقوب, والحكم الرابع عبدالله علي، وحكم إضافي أول أبو بكر العمري، وإضافي ثان راشد الغيثي. - باتت مهمة الفريق الهلالي في الإياب أسهل, وإن كانت كرة القدم لا تعترف بالأرقام. - في حال بلوغ الهلال النهائي القاري الكبير فإنه سيسجل رقماً جديداً بوصوله للمرة الثالثة في ظرف 5 سنوات.