من سوق عكاظ إلى آفاق الإبداع وميادين الشعر، نادي جدة الأدبي والذي دأب على الاحتفاء بالمبدعين في شتى مجالات الثقافة كان على موعد مع الفارس الثالث من الفائزين بجائزة سوق عكاظ: شتيوي الغيثي، الذي عرفناه كاتبا أكثر من كونه شاعرا، ولكنه ظهر مبدعا وبقوة يرتدي عباءة الشعر، جامعا بذلك بين الكتابة والشعر. الأمسية التي نظمها منتدى عبقر بالنادي بدأها الشاعر بمقطوعات قصيرة، عرج بعدها الشاعر على مسقط رأسه حائل عبر قصيدة الشمال الحائلي، شتيوي في تعليقه على إنتاجه الشعري أكد أنه يعد قليلا فليس له إلا ديوانين، وعن جائزة سوق عكاظ قال إنها عرفت الناس بي أكثر؛ فأنا معروف ككاتب أكثر من شاعر، مضيفا أنه بعد التكريم دعي لثلاث أمسيات في هذا الشهر، وقال إن فوزه بالجائزة جاء تتويجا لمسيرته الشعرية. ألقى بعد ذلك قصيدتين غزليتين: لقاء، من الديوان الأول، وقصيدة: وحين تغيبين، ثم ألقى قصيدته التي كتبها في سوق عكاظ، وقصيدة الأسامي، وظهرت ثقافة الشاعر الواسعة من خلال قصائده التي ألقاها ولغته الرصينة، كما أن شعره حفل بالقصيدة العمودية وتسيدت المساء. الغيثي وخلال جولات الأمسية ألقى عددا من نصوصه الجميلة والتي لقيت تصفيقا حارا ثم ختم الغيثي بقصيدة عن حائل: نقوش على جدار حائلي. قدم الأمسية حمد الحربي عضو منتدى عبقر وأدارها خالد الكديسي.