أكَّد الدكتور عالي القرشي أن الإنسان هو الكائن الذي يقدر أهمية السلام؛ ليقوم بدوره في عمارة الأرض التي استخلف فيها، وما ورد في القرآن من إعداد القوة إنما كان لحفظ السلام، وأضاف أن التراث العربي حافل بالعناية بالسلام وأن عرب الجاهلية أدركوا الحاجة إلى السلم مستشهدًا بما أطلق عليه شاعر السلم العربي: زهير بن أبي سلمى، حيث غنى في السلم أكثر مما غنى له أي شاعر آخر، وفي معلقته بدأ بالوقوف على الأطلال ثم جاء إلى السلم، جاء ذلك في محاضرته بأسبوعية عبدالمحسن القحطاني عن: السلم في التراث العربي، المحاضرة وعلى الرغم من قصرها إلا أنها كانت مركزة بحسب المداخلين. وأضاف د.القرشي أن أهل الصحراء هم أهل السلام وإلا لم يكرمهم الله برسالته، فالله أعلم حيث يجعل رسالته، فهو تعالى يعلم أن إنسان هذه الأرض هو الجدير برعاية السلام. وعند أشارته إلى قادة المملكة قال: إنهم مشهود لهم بالسلم فهم لا يبتدعون حربًا، ووافق العليط وحسين بافقيه في أن السلم هم الأصل والحرب هو الاستثناء. وفي مداخلته أكَّد حسين بافقيه أن المحاضرة تنم عن بصيرة الناقد فقد أكَّد أن السلم هو الأصل في الثقافة العربية، وهناك ما يؤكد أن هذه الأمة منذ الجاهلية تسعى إلى السلام فهناك الأشهر الحرم وأسواق العرب. في حين أشار د. يوسف العارف إلى أنه إذا كان زهير بن أبي سلمى شاعر السلام فهناك شعراء أشاروا إلى الحرب وتمنى الإشارة إلى السلم النفسي، بينما يؤكد فاروق با سلامة أن السلم أساس الحياة والمحاضرة تأتي في سياق المعالجة الأدبية لما يحدث. من جانبه حيا د. عبد المحسن القحطاني ضيف الأسبوعية د. عالي القرشي لاستجابته رغم الوعكة الصحية التي يمر بها وقال هو رجل وديع لكنه صلب، وأشاد بغزارة علمه.