على الرغم من ترحيب العديد من أنصار وعشاق ومحبي فرسان مكة (الوحدة) بالقرار الذي اتخذته إدارة النادي، المتمثّل (أي القرار) في فك الارتباط مع المدرب الكرواتي ماريو سفيتانوفيتش والتعاقد مع الأوروجوياني دانيال كارينيو الذي سبق له أن قاد كلاً من النصر والشباب، كبديل لماريو، إلا أنه في المقابل سادت حالة من الاستغراب العريض لدى الكثير من أنصار وعشاق ومحبي فرسان مكة (الوحدة) من القرار الذي اتخذته الإدارة الوحداوية. ومصدر الاستغراب، يرجع إلى أن القرار الذي أعلنت عنه الإداراة الوحداوية بفكها الارتباط مع الكرواتي ماريو سفيتانوفيتش والتعاقد مع الأوروجوياني كارينيو، جاء عقب نجاح ماريو في الاستفادة من الفرصة الأخيرة التي كانت قد منحتها إياه الإدارة في مباراة الأهلي في الجولة الثالثة من مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي تمكَّن فيها (فرسان مكة) بقيادة ماريو من تحقيق الفوز وتسجيل أول انتصار لهم في الدوري. وكشفت مصادر «الجزيرة» أن الإدارة الوحداوية كانت قد حسمت قبل مباراة الأهلي موضوع التعاقد رسمياً مع المدرب الأوروجوياني دانيال كارينيو، كبديل للكرواتي ماريو سفيتانوفيتش، وأن الإدارة كانت مرتبة للإعلان عن موضوع إتمام التعاقد مع كارينيو بعد نهاية مباراة الأهلي مباشرة، ولكن الفوز الذي حققه الوحدة على الأهلي وضع القائمين على الإدارة في موقف محرج وحينها لم تجد الإدارة بداً من تأجيل إعلان القرار لمدة 48 ساعة، حتى لا «تعكنن» على أنصار الفريق فرحة الفوز الثمين على الأهلي. ووصف بعض أنصار «فرسان مكة» قرار فك الارتباط مع المدرب الكرواتي ماريو سفيتانوفيتش بالمجازفة، ولا سيما أن المدرب وضع يده على مضابط الخلل وبدأ الفريق بقيادته يصل إلى مرحلة التجانس، فيما آخرون من أنصار الفرسان أشاروا إلى أن الإدارة استعجلت في قرار الاستغناء عن ماريو، ولا سيما أن القرار جاء بعد أن نجح ماريو في إثبات وجوده في الفرصة الأخيرة التي منحت له. ولم يخف الكثيرون من أنصار الوحدة قلقهم على الفريق في قادم الأيام وأكدوا أن ما يخشونه أن يأتي اليوم الذي يعضون فيه أصابع الندم كجماهير على تفريط الإدارة في الكرواتي ماريو سفيتانوفيتش الذي بدأ الفريق بقيادته يسير في الاتجاه الصحيح قبل أن تقدم الإدارة على فك الارتباط معه وتعلن التعاقد مع الأوروجوياني دانيال كارينيو كبديل له. ويعد المدرب الجديد لفريق الوحدة الأوروجوياني دانيال كارينيو، ثاني مدرب أوروجوياني في تاريخ الوحدة، إذ إن مواطنه خوان رودريجيز كان قد سبقه في قيادة (فرسان مكة) قبل عدة مواسم. إلى ذلك عاود فرسان مكة الوحدة مساء أمس «الثلاثاء» بعد أن تمتع لاعبوه بالراحة التي منحت لهم مساء أول أمس «الاثنين»، تدريباتهم على الملعب الرديف في مدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة، استعداد للمباراة التي يحل فيها الوحدة مساء بعد غد «الجمعة» ضيفاً على نظيره الفيحاء على ملعب مدينة المجمعة الرياضية في المجمعة في إطار مباريات الجولة الرابعة من مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.