أصدر تركي الشبانة، وزير الإعلام ورئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون، قراراً بتعيين الزميل فارس بن حزام، مديراً عاماً لقناة الإخبارية، ومسؤولاً عن الشؤون الإخبارية في القنوات السعودية، التلفزيونية والإذاعية. ويأتي هذا القرار في الوقت الذي كانت كل الأصوات تنادي بضرورة الالتفات للخطاب الإعلامي السعودي، محلياً وعربياً وعالمياً، لإنقاذه من حالة الوفاة الدماغية المزمنة، على الرغم من التغييرات المتتالية لوزراء الإعلام! في رأيي أن الثقة بمن يتولى مسؤولية تطوير قناة مثل «الإخبارية»، هي حجر الأساس في تغيير هويتها، شكلاً ومضموناً. ليس من المنطقي أن يتدخل أحد في تفاصيل عمله، خاصة أنه إعلامي محترف، يدرك تماماً ما يجب وما لا يجب طرحه. كما أن الباب يجب أن يُغلق بالكامل، أمام العاملين القدامى، ممن يظنون أنهم الأكثر خبرة في تنويره بالجوانب التي يجب أن يلتزم بها الإعلام السعودي، تلفزيونياً وإذاعياً. لم يدمر منصاتنا الإعلامية المحلية، سوى هؤلاء «الخبرات الجهابذة»، والذين يتصورون أن إدارة الإعلام هي مسؤوليتهم وحدهم!