قال أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال ان المنطقة تسير بخُطى متسارعة لتتبوأ مركزاً متقدماً عالمياً وفقاً لتوجيه واهتمام مباشر من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، معتبراً سموه الاهتمام بالبيئة عموماً في أنحاء المملكة؛ وبيئة منطقة عسير على وجه الخصوص إحدى الخطوات الجادة للسير نحو تحقيق رؤية 2030 المباركة وما تضمنته الرؤية من اهتمامٍ واضح بالسياحة الداخلية.وأعلن أمير منطقة عسير في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأربعاء في مقر وكالة الأنباء السعودية - واس - في مدينة الرياض، عن موعد انطلاق المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية شبه الجافة والمزمع إقامته في الفترة من 17 إلى 20 محرم 1441 ه الموافق 16 إلى 19 سبتمبر 2019م بمدينة أبها.وأشار سموه الى أن هذا المؤتمر يسعى للالتقاء بالنخب المتخصصة في أنحاء العالم، والمهتمة بمجال البيئة وجيولوجيا الأرض، للاستماع إلى ما ستقدمه من أوراق عملٍ مختلفة تصب في تقديم عددٍ من الحلول والتجارب والممارسات البيئية الهادفة إلى تحقيق تطلعات المؤتمر وتحقيق أهدافه، مبيناً أن عدد المشاركين في هذا المؤتمر يزيد على 50 متحدثاً ما بين ممثلين لمنظمات عالمية وأكاديميين وأصحاب تجارب بيئية ناجحة، وخبراء جيولوجيون، وأساتذة جامعات، ورؤساء شركات، ومستشارون ومهتمون بالمجال البيئي».من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة العليا للمؤتمر أسامة فقيها أن الهدف من هذا المؤتمر التعريف بالموارد البيئية الاقتصادية في البيئات الجبلية، وتعزيز سبل المحافظة على البيئات الجبلية واستدامتها، وتحقيق التنمية في البيئات الجبلية من منظور بيئي، كما يهدف إلى الاستفادة من التجارب الدولية في تنمية البيئات الجبلية من منظور بيئي.ويصاحب المؤتمر معرضًا بيئيًا مميزًا يشارك فيه عددٌ من الهيئات والقطاعات والشركات المحلية والأجنبية مما له علاقة بالمجال البيئي. كما يناقش المؤتمر عدداً من المحاور المختلفة، وأهمها : محور التنمية العمرانية من منظور بيئي، ومحور المحافظة على الغابات وتنميتها، ومحور التنمية الريفية، والحياة الفطرية، والسياحة البيئية، إضافة إلى محور الإدارة المستدامة لمصادر المياه. يُذكر أن المؤتمر سيناقش عدداً من القضايا الفرعية المنبثقة مثل التلوث البصري، ومراعاة كود البناء لبيئة المنطقة، والخبرات الدولية في تخطيط النمو العمراني في مناطق الغابات، وضوابط التشجير داخل المدن وتحسين المنظر الحضري.إضافة إلى مناقشة ظاهرة حرائق الغابات، والإدارة المستدامة للغابات ووسائل وقف تدهور النظام الغابي، والأعمال التجارية الزراعية وإدارة التجارة في المناطق الريفية وشبه الحضرية، والأمن الاجتماعي لأصحاب الحيازات الزراعية، وقضايا الأراضي وإدارة التربة والري والأمن الغذائي، والعلامة التجارية للمنتجات الريفية وعلاقتها بالتنمية الريفية. كما سيناقش المؤتمر الحياة الفطرية والأنواع الدخيلة والغازية، وأضرارها وطرق مكافحتها، والقيمة الاقتصادية للنباتات المحلية على المجتمع، والمحافظة على الأنواع الاحيائية المهددة بالانقراض.وسيحظى الجانب السياحي البيئي باهتمام كبير من خلال مناقشة قضايا تنمية المتنزهات الوطنية، والسياحة الزراعية، والمحميات الطبيعية، وتقييم فرص الاستثمار السياحي في منطقة عسير، إضافة إلى كيفية الاستفادة من مصادر المياه المعالجة، وحصاد وخزن مياه الأمطار والسيول، وإدارة السدود، والأساليب الحديثة في ترشيد استخدام المياه.