ودع الأستاذ محمد الرشيد رحمه الله الدنيا بعد مشوار إعلامي وتعليمي تربوي أمضاها طيلة حياته، وكان الفقيد في بداية عمره الوظيفي يعمل في مدرسة البحيريه في عنيزة التي سميت فيما بعد بمدرسة عبد الرحمن الغافقي ولا تزال، وكنت أحد طلاب المدرسة حيث تعلمت على يديه أساليب التربية البدنية، وكان الفقيد محمد الرشيد غفر الله له ممن مارسوا لعبة كرة القدم في نادي النجمة والنادي العربي في عنيزة، وكان مشواره الرياضي جيداً ومبدعاً، كما كان عمله في التعليم في عنيزة مبدعاً وإيجابياً بينما كان عمله في الإذاعة والتليفزيون رائعاً وكبيراً، وظل محمد الرشيد غفر الله له علامة مضيئة في العمل الإعلامي، وكان طيلة سنوات عمله داخل دهاليز الإذاعة والتليفزيون عملاقاً إعلامياً لا يشق له غبار وأحد فرسان العمل الإعلامي قدم العديد من البرامج الإذاعية والتلفازية ولا تزال مراكز الأرشيف في الإذاعة والتليفزيون تمتلك العديد من البرامج التي سجلها، ويمكن أن تفكر الإذاعة والتليفزيون في تقديم نسخة من تلك البرامج لأبنائه لتكون تخليداً لمسيرة الفقيد والدهم رحمه الله، أبناؤه الأربعة هم خالد ومنصور وبدر وطارق، وللفقيد ابنتين، لقد شهد جنازته جمع كبير ممن عرفوه أو لم يعرفوه ثم أنني أتساءل بكثرة من هو الذي لا يعرف الفقيد وهو الذي مارس كل شيء يجد فيه نفسه ناجحاً، وكنت وغيري ننتظر حفل تكريمه في عنيزة لأنه أحد أبنائها والذين سلكوا العمل التعليمي ومارس النشاط الرياضي فيها وانطلق للرياض ليمارس العمل الإعلامي هناك حتى أصبح ممن يشار إليهم بالبنان ويصدح باسمه فيذكر بذكره دوما، لقد رحل مودعا الدنيا بما فيها، اللهم أرحم الفقيد وأسكنه فسيح جناته وجازيه بالإحسان إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً، اللهم جمل أهله وأسرته وأبناءه وممن يعرفونه بالصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. ** **