أعلن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس الجمعية العامة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي المهندس عبدالرحمن الفضلي عن تقديم المملكة 2 مليون دولار أميركي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، للمساهمة في تعزيز عملها وتوفير الإمكانات لها. ودعا المهندس الفضلي في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح الدورة الثانية للجمعية العامة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي في جدة أمس، الدول الأعضاء لتبني إستراتيجية للأمن الغذائي لجميع الدول الأعضاء وقال المهندس الفضلي أن المملكة من موقع مسؤوليتها تولي التنمية الزراعية والبيئة والأمن الغذائي أهمية بالغة في جميع سياساتها، وانطلاقاً من إسهاماتها في الأمن الغذائي الوطني والإقليمي والدولي. من جانبه أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن المنظمة تعمل على تنفيذ سياسة شاملة لتطوير السلع الزراعية والأمن الغذائي، وتحسين التعاون البيئي الإسلامي في قطاعات الأغذية والزراعة، معداً الأمن الغذائي إحدى الأولويات القصوى لمنظمة التعاون الإسلامي التي تتسم بأهمية خاصة بالنظر إلى أن اقتصادات غالبية الدول الأعضاء قائمة على الزراعة، إذ تمثل الزراعة حوالي 12 % من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء. ودعا معاليه في كلمته خلال افتتاح الدورة الثانية للجمعية العامة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي في جدة أمس، المجلس التنفيذي والمدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي إلى إيلاء الأهمية للبرامج التي من شأنها التعامل مع الأولويات الملحة للدول الأعضاء في مجال تشجيع الأعمال التجارية الزراعية، وتطوير البنية التحتية، والبحث والتطوير والابتكار المشترك، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة تشغل نحو 29 % من الأراضي الزراعية في العالم، وتوجد 25 دولة منها بين أفضل 20 دولة منتجة للسلع الزراعية الرئيسية في العالم، ويعيش أكثر من 53 % من مجموع سكان الدول الأعضاء في المنظمة بالمناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة في معيشتهم وكسب رزقهم، مؤكداً أن هناك حاجة إلى مزيد من التنسيق والتشاور بين المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي لتجنب التكرار، والازدواجية، وغياب الاستخدام الفعال للموارد. ونوه بجهود حكومة جمهورية كازاخستان وقيادتها على التزامهم بتمويل الميزانية الإدارية للأمانة العامة للمنظمة الإسلامية للأمنلغذائي خلال السنوات الثلاث الأولى، وبإعلان المملكة العربية السعودية تبرعها بمبلغ 2 مليون دولار أمريكي لدعم المنظمة، مبيناً أن صندوق التضامن الإسلامي للتنمية خصص مساهمات مالية لدعم تمويل الزراعة، والتنمية الريفية، والأمن الغذائي، والمشاريع المتعلقة بالتدريب المهني في عدد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ولفت الأمين العام إلى أن البنك الإسلامي للتنمية موَّل ضمن مبادرة إعلان جدة للزراعة والأمن الغذائي البالغة مليار ونصف المليار دولار أمريكي ما مجموعه 91 مشروعاً في 35 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي. وجدد معاليه التأكيد على التزام الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمواصلة العمل الوثيق مع الوزراء في الجهود الدؤوبة التي تنتهجها دولهم لزيادة إنتاج الأغذية، وضمان الأمن الغذائي، وتحسين مستويات معيشة سكان الدول الأعضاء.