جهود كبيرة قام بها مجلس إدارة المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات خدمة حجاج الداخل، بالإضافة إلى منظومة خدمات متكاملة، أعدتها (200) منشأة من مؤسسات وشركات خدمة حجاج الداخل، ووفرتها وأتاحتها لمن تشرّفت بخدمتهم في موسم حج هذا العام (1440ه) من حجاج الداخل - مواطنين ومقيمين -، والذين بلغ عددهم نحو (230.000) حاجّ وحاجّة، أسهمت في تنفيذ خطة الحجّ العامّة، وبالتالي في الخروج بموسم حج ناجح نجاحاً قياسياً - كسابقيه - هذا بالإضافة إلى تقديم خدمات راقية إلى قطاع عريض من حجاج الداخل، شكل رقماً مقدراً من إجمالي أعداد الحجاج في هذا العام. حول هذا الأمر، صرّح الأستاذ عبدالرحمن بن فالح الحقباني، رئيس مجلس إدارة «المجلس التنسيقي» قائلاً: «إن هذا النجاح الكبير الذي حصدته منشآت حجاج الداخل في هذا الموسم، يعد جزءاً من كل، ويُشكِّل ركيزة أساسية من ركائز النجاحات التي حققتها كل المنظومة العاملة في الحج وذات العلاقة به من قطاعات حكومية وأهلية، ولقد تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً، ثم بدعم حكومتنا الرشيدة - أيَّدها الله - ومتابعة وتوجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه، ولما يجده «المجلس» من دعم ومساندة من معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، ومعالي نائبه الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، ومن جميع أركان الوزارة، وبتضافر جهود مجلس إدارة المجلس التنسيقي، الذي انطلقت تحضيراته وتجهيزاته واستعداداته لهذا الموسم، منذ انتهاء أعمال موسم الحج الماضي (1439ه) مباشرة، وذلك بمراجعة وتقويم أعمال ذلك الموسم لتكريس الإيجابيات وتعزيزها وتأكيدها، وللعمل على تلافي بعض الملاحظات - إن وجدت - وتفاديها، هذا بالإضافة إلى قيام «المجلس» بالتنسيق والتعاون التام مع منظومة الحج، وبعقد العديد من الشراكات الإستراتيجية وإبرام عدد من الاتفاقيات المثمرة والبناءة والفعَّالة مع عدة جهات وقطاعات - حكومية وأهلية وتطوعية -، في هذا العام، وذلك لتوفير المزيد من المبادرات والخدمات الجديدة، وأيضاً للتوسع في تطبيق تلك التي كانت قائمة من قبل، والتي درجت المؤسسات على تنفيذها في مواسم الحج الماضية وتميزت فيها، وكذلك تنظيم عدد كبير من الملتقيات واللقاءات وورش العمل والدورات التدريبية، لرفع درجة الجاهزية والاستعدادات، وذلك بهدف الإسهام في تطوير منظومة الحج والعمرة التي تحتل أولوية إستراتيجية لدى حكومتنا الرشيدة - أيَّدها الله - والتي تعد امتداداً طبيعياً للدور التاريخي للقيادة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، وأيضاً لمواكبة رؤية 2030، ومضامين برنامج خدمة ضيوف الرحمن». وأضاف الحقباني: «وقد واكب هذه الجهود، حرص القائمين على منشآت حجاج الداخل ومنسوبيها والعاملون فيها، على تطبيق وتنفيذ العديد من المبادرات الجديدة، والتي منها إتاحة التنقّل بقطار الحرمين الشريفين لحجاج الداخل، وتنفيذ بنود الاتفاقية المبرمة مع مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والقيام بتوزيع سندات الهدي والأضاحي على حجاج الداخل في المشاعر المقدسة في موسم حج هذا العام (1440ه)، ومنها كذلك تطبيق مبادرة: (حج بلا حقيبة)، لتسهيل نقل أمتعة حجاج الداخل من المشاعر المقدسة إلى جميع مناطق المملكة المشمولة بالخدمة في هذا الموسم، وأيضاً الاستفادة من الاتفاقية التي عقدت مع: (الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، لتوفير دعاة في مخيمات الحجاج، وكذلك تطبيق مبادرة: (اللوحات الإرشادية والزي الموحّد)، الخاص بمقدّمي الخدمات في المخيمات بالمشاعر المقدّسة وتنفيذها، هذا بالإضافة إلى التوسع في العديد من المبادرات التي انطلقت منشآت حجاج الداخل في تنفيذها في مواسم الحج السابقة، والتي منها مبادر: (مخيم الحج الأخضر)، ومبادرة: (استخدام الوجبات الجاهزة مسبقة التحضير)، وزيادة فاعلية تكييف الخيام وتكييف الممرات، وكذلك زيادة أعداد دورات المياه، وتخصيص بعضها لذوي الاحتياجات الخاصة». ومضى رئيس مجلس إدارة «المجلس التنسيقي» قائلاً: «ولعل من أبرز المستجدات الخدمية التي كان لها أثر كبير في منظومة خدمات هذا الموسم، تقديم الأحوال المدنية، خدمة منح صلاحية إصدار تصاريح الحج إلكترونيًا خلال موسم حج هذا العام 1440ه، ليصبح بإمكان المواطنين المسجلين مع مؤسسات وشركات حجاج الداخل، طباعة تصريح الحج إلكترونيًا، ودون الحاجة إلى زيا رة مكاتب الأحوال المدنية، واستثناء وزارة الحج والعمرة لشركات ومؤسسات خدمة حجاج الداخل، من قرار منع استئجار وتأمين حافلات من خارج المملكة لهذا العام، والمشاركة الفعَّالة في مبادرة: (الحضانات والروضات الموسمية)، لرعاية أطفال حجاج الداخل خلال موسم الحج».