أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنّ ممثلي أبرز الحركات الاحتجاجية في السودان اختتموا الاثنين اجتماعاً استضافته مصر، وذلك قبيل أيام من التوقيع الرسمي على اتفاق يمهّد الطريق لتشكيل حكومة مدنية في الخرطوم. وأكدت مصر، مواصلة اتصالاتها مع الأشقاء في السودان، ودول الجوار للسودان والإقليم من أجل تحقيق السلام والاستقرار هناك، ودعم الحكومة السودانية الجديدة في سعيها لتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق. وقال بيان الخارجية المصرية في ختام اجتماعات استضافتها القاهرة بين ممثلي قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية: «استضافت مصر على مدى اليومين الماضيين اجتماعًا مهمًا بين قوى الحرية والتغيير، ومن ضمنها الجبهة الثورية، بغرض تحقيق السلام في السودان كقضية رئيسية تهم جميع الأشقاء في السودان ودعمًا للوثيقة الدستورية المقرّر التوقيع عليها في السابع عشر من الشهر الجاري، وتبادل المشاركون في الاجتماع الآراء واتفقوا على عرض ما تم التوصل إليه على قيادة قوى الحرية والتغيير في الخرطوم». وأكد القيادي في قوى الحرية والتغيير وجدي صالح، وجود عدد من القضايا العالقة خلال المفاوضات بين وفدي الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير، التي دارت في القاهرة وأضاف صالح، خلال مؤتمر صحفي، أن المحادثات بين الجانبين مستمرة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دائم. من ناحيته قال القيادي في الجبهة الثورية ياسر عرمان، إن الاجتماع مع قوى الحرية والتغيير جاء مواصلة للاهتمام بقضايا السلام والمواطنة في السودان. وأضاف عرمان، أن التفاوض بين الطرفين يحتاج ثلاث سنوات ويتطلب جبهة شعبية واسعة على امتداد هذه الفترة.