ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن آل الشيخ كلمة أوضح فيها أن الحج يعّد من أفضل الأعمال إلى الله عز وجل حيث يتعلق به أمران الاستطاعة المالية والاستطاعة البدنية وعظم جزاء الحج عند الله بأن ليس له جزاء إلا الجنة فهو أحد أركان الإسلام الخمسة فرضه الله مرة واحدة في العمر وهو مطلب إسلامي وعمل خير وثقافة مهمة للأمة الإسلامية وقضاياها. ودعا سماحته إلى الاهتمام بأداء مناسك الحج على الوجه الصحيح والهدي النبوي وتعظيمها وتعظيم البيت الحرام والحرص على السكينة والهدوء في الحج وعدم المجادلة والفوضى والرفث، كما قال تعالى «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق». وبيّن سماحة مفتي عام المملكة أن المسلمين في الحج يلتقون من كل مشارق الأرض ومغاربها على صعيد واحد وبلباس واحد لا فرق بين عربي وأعجمي ولا غني ولا فقير إلا بالتقوى يلبّون ربهم ويبتغون من فضله كما أن في الحج كذلك منافع متعددة سواء دينية أو دنيوية واقتصادية فعلى الدول أن تبيّن أمور الحج قبل إرسال حجاجها إلى مكةالمكرمة وتزويدهم بالكتب والأشرطة التي توضّح لهم تلك المناسك كما أن عليها كذلك أن توضح لهم نظام المملكة وحملات الحج واتباع تلك الأنظمة كاملة. ودعا سماحته حجاج بيت الله الى أن يكون حجهم ومناسكهم خالصة لله سبحانه وتعالى وأن يبتعدوا كل الابتعاد عن الشعارات الطائفية والحزبية حيث إن الحج لا رفث فيه ولا فسوق كما يجب على علماء الأمة استثمار هذه الشعيرة لمناقشة قضايا المسلمين وتبادل الآراء بينهم للخروج بما ينفع الأمة الإسلامية. وشكر سماحة مفتي عام المملكة ولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- على كل ما يقومون به من بذل الجهود للعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتقديم جميع الخدمات الصحية وتسهيل الطرق لحجاج بيت الله الحرام وتأمينهم والاعتناء بهم وما التوسعات الأخيرة التي شهدها الحرمان الشريفان إلا شاهد حيّ على ذلك فخدمة الحرمين الشريفين شرف نالوه باقتدار واعتزاز. وحذر سماحته من أعداء الأمة وأعداء هذه البلاد وحسادها الذين لا يريدون بها خيراً فهم حسّاد على ما حبا هذه البلاد الطاهرة من أمن وأمان فأعمال هذه الدولة وأفعالها في الحج وغيره وتنظيمها أكبر رد على كذب هؤلاء وافترائهم على هذه البلاد الطاهرة فمنذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله والدولة تسعى لخدمة الحرمين الشريفين وتقديم كل التسهيلات لحجاج بيت الله وتبعه في ذلك أبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-.