تقف محافظة جبال فيفا كشموخ جبال وتراب الوطن وعزة وسمو قيادته وأنفة رجالاته الأوفياء، وتزدان بمبانيها الشاهقة العائمة وسط السحاب، لتشارك غيرها من محافظة منطقة جازان ذات الطابع الجبلي في برودة أجوائها في فترات الشتاء واعتدالها في مثل هذه الأيام من فصل الصيف ما يجعلها محط أنظار أبناء بقية محافظة منطقة جازان ومناطق وطننا العزيز. وتمتاز جبال فيفا بمنتزهاتها وقممها العالية التي تكشف للناظر من أعالي تلك القمم، جمال جبال فيفا والمحافظات الأخرى المجارة لها، وقد أحاطا بالمحافظة من جميع الجوانب في لوحة جمالية تمتزج فيها الخضرة وجريان المياه في منظر جمالي بديع من السفح إلى الوادي. وتقف البيوت الجبلية القديمة الأسطوانية الشكل ومدرجات جبال محافظة فيفا الزراعية، شاهد على قدم وأصالة حاضرة أهالي فيفا بوجه خاص وسكان المناطق الجبلية بالمنطقة بوجه عام، فتزينت جبال فيفا بتلك المدرجات التي يقدر الأهالي عددها بملايين المدرجات من الوادي إلى القمة، لتكون مواقع خصبة للزراعة وحفظ التربة من الانجراف بفعل مياه الأمطار والسيول التي يتم تصريفها بطرق هندسية بديعة توصل المياه من قمم الجبال وأسطح المنازل إلى خزانات تم إنشاؤها لحفظ المياه والاستفادة منها في السقيا وري المزارع خاصة في فصول الجفاف وندرة الأمطار.