وأخيرًا صدرت اللائحة الأساسية للأندية الرياضية من الهيئة العامة للرياضة في ؟ شوال من العام الحالي وهو يوافق ثالث أيام عيد الفطر المبارك، لتحل مكان اللائحة السابقة، وكما توقعنا في المقال السابق أن اللائحة -ربما تكون السبب الرئيسي- وراء التأخير في انعقاد الجمعيات العمومية للأندية الرياضية في السعودية، وبالفعل منذ صدورها شرعت معظم الأندية في الاستعداد لانعقاد الجمعيات العمومية والعملية الانتخابية لاختيار رئيس النادي وعضوية مجلس الإدارة، وبالتالي نحن في سباق مع الزمن في تقدم المرشحين مما يستطيع استيفاء الشروط النظامية وفق اللائحة، وعقد جمعية عمومية لجمع أصوات الأعضاء المؤيدة للمرشح وقائمته في تولي منصب رئيس مجلس الإدارة وكذلك عضوية مجلس الإدارة. وفي استعراض مختصر لبعض الملامح الجديدة للائحة، هو إقرار منصب الرئيس التنفيذي في كل نادٍ رياضي وبشكل إلزامي، كإجراء جديد في الوسط الرياضي، إلا أن مهام الرئيس التنفيذي المنصوص عليها في اللائحة الجديدة جاءت قوية نوعًا ما، وتكاد تكون أقرب لمهام رئيس النادي في السابق، حيث بعض من مهامه هو إبرام العقود واتخاذ القرارات اللازمة حيال الاستثمار والتقاضي والاتفاقيات، وكذلك توقيع جميع العقود بما فيها عقود العمل لمنسوبي النادي وعقود الاستثمار والاتفاقيات التي تبرم باسم النادي، كما أن من صلاحيات الرئيس التنفيذي تعيين المدير المالي للنادي، وهذا يتيح له مشاركة المدير المالي في إعداد مشروع ميزانية النادي وعرضه على مجلس الإدارة، وتوقيع الشيكات وأوامر الصرف، وكذلك أتاحت اللائحة الجديدة للرئيس التنفيذي تمثيل النادي في حضور الاجتماعات التي تعقدها الاتحاد المحلي والرابطة وكذلك أمام اللجان القضائية، وكذلك عرض طلبات العضوية على مجلس الإدارة والتوقيع على الخطابات والمكاتبات والمراسلات الرسمية للنادي، ما في أدنى شك أنها مهام قوية مناطة بمنصب الرئيس التنفيذي كفلتها اللائحة الجديدة، وبالتالي يتعين على النادي أن يضع الشخص المناسب في هذا المنصب. وكذلك استوقفني أمر مهم في اللائحة الجديدة وهو إلزام رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بالتوقيع على تعهد بالمسؤولية التضامنية عن ديون النادي في أثناء فترة مجلس الإدارة الجديد، وهذا يشكل أهمية في حفظ حقوق النادي من حيث الإدارة المالية وعدم التسبب في الهدر المالي، ومعرفة طرق الإنفاق وأوجه الصرف المقنن. ونختتم في التحدث عن مسألة إلغاء العضوية الشرفية للأندية الرياضية، وهذا حدث مهم في تاريخ الرياضة السعودية بحيث إن كثيرًا من الأندية اعتمدت في مواردها المالية على الهبات التي تمنح من أعضاء الشرف وبالتالي ينتهي عصر عضو الشرف في النادي وبشكل رسمي، بحيث نصت اللائحة على تقسيم أعضاء النادي إلى فئتين؛ العضو الذهبي الذي يدعم النادي بمبلغ ؟؟؟ ألف ريال وفق متطلبات اللائحة، والعضو العادي الذي يسدد ؟؟؟؟ ريال كمقابل مالي لهذه العضوية، وبالتالي ننتظر انعقاد الجمعية العمومية لمعرفة مدى توافق وفهم اللائحة الجديدة على الأندية الرياضية.