تستقبل الساحات والمواقع التراثية والتاريخية في عدد من مناطق المملكة الزوار من مختلف الفئات بشكل أكبر في ليالي رمضان، حيث ترتبط روحانية رمضان بعبق التراث والتاريخ. وتشهد عدد من هذا المواقع فعاليات وأنشطة سياحية وتراثية في الليالي الرمضانية. وهناك برامج عديدة ومنوعة في مناطق المملكة للصيف تناسب رمضان الذي يفضل الكثيرون قضاءه بالمملكة، وأغلب المناطق تحاول توفير الكثير من الفعاليات المنوعة بعضها تمتد فعالياته خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك. ففي الرياض يستقبل حي البجيري بالدرعية التاريخية آلاف الزوار يوميا. تشهد ليالي رمضان هذا العام عددا من الفعاليات والأنشطة السياحية في عدد من مناطق المملكة. ويستمتع الزوار بمطاعم الأكلات الشعبية في الحي والمعارض التراثية والاطلاع على المباني التاريخية في الموقع. كما يستقبل قصر المصمك أعدادا كبيرة من الزوار، ويفضل الكثير من الزوار الاستمتاع بالليالي الرمضانية في ساحة قصر الحكم والساحة المقابلة لقصر المصمك. وفي جدة تحتل جدة التاريخية الصدارة في عدد الزوار، حيث تقام الفعاليات الخاصة بالتقاليد والعادات الحجازية في الشهر الفضيل، وتشتمل الفعاليات على بسطات البليلة والكبدة ومواقع المأكولات المختلفة وسوق وبقالة زمان والمقاهي الحجازية، بجانب السوق الشعبي وعروض الحرف اليدوية والفنون والفلكلور الشعبي وتقاليد الحياة القديمة. كما تستقبل البلدات والقرى التراثية في مناطق المملكة الزوار الذين يفضلون زيارة هذه الأماكن وقضاء وقت ممتع فيها. وأصبح عدد من المواقع والمباني والقصور التراثية مصدر جذب للسياح في إجازة الصيف، بعد أن أصبحت مهيأة للزيارة من جهة، ولارتفاع الوعي لدى السياح المواطنين بأهمية وقيمة هذه المواقع التي تشكل سجلا حيا لتاريخ البلاد والمناطق التي توجد فيها. وتتنوع هذه المواقع التراثية ما بين القرى والبلدات التراثية والأحياء التاريخية والقصور التراثية والمتاحف والأسواق التراثية وغيرها، وأصبح عدد من هذه المواقع تشهد إقامة فعاليات سياحية، كما توجد فيها محلات للهدايا التراثية. وتحظى البلدات والمواقع التراثية التي تم ترميمها وإقامة الفعاليات فيها بالاهتمام الأكبر من السياح.