تشهد المواقع والبلدات التراثية والتاريخية إقبالاً كبيراً من الزوار والسياح في مواسم الإجازات وفي مقدمتها إجازة عيد الفطر المبارك. وتشهد هذه المواقع فعاليات واحتفالات متنوعة في هذه المناسبة تتميز بنكهتها التراثية. ويحرص الكثير من سكان المدن الكبيرة على زيارة مدنهم ومحافظاتهم وقراهم في مختلف مناطق المملكة، وزيارة بلداتهم وبيوتهم القديمة التي شهدت طفولتهم. وأصبح عدد من المواقع والمباني والقصور التراثية مصدر جذب للسياح في الإجازة، بعد أن أصبحت مهيأة للزيارة من جهة، ولارتفاع الوعي لدى السياح المواطنين بأهمية وقيمة هذه المواقع التي تشكل سجلا حيا لتاريخ البلاد والمناطق التي توجد فيها. وتتنوع هذه المواقع التراثية ما بين القرى والبلدات التراثية والأحياء التاريخية والقصور التراثية والمتاحف والأسواق التراثية وغيرها، وأصبح عدد من هذه المواقع تشهد إقامة فعاليات سياحية، كما توجد فيها محلات للهدايا التراثية. وتحظى البلدات والمواقع التراثية التي تم ترميمها وإقامة الفعاليات فيها بالاهتمام الأكبر من السياح. ويفضل الكثير من الأهالي إقامة حفل العيد في الوسط التاريخي للمدينة أو الأسواق التراثية حيث يمتزج عبق التراث والأصالة بجمالية وفرحة العيد، وتقام في هذه الاحتفالات العرضة السعودية والرقصات والألعاب الشعبية التراثية.