(دائمًا أفضل أن أضع أهدافًا صعبة حتى لو أفشل في تحقيقها من وضع الأهداف السهلة وأحققها). بهذه السياسة العملية والخطة العلمية التي دائمًا ما يتحدث عنها وينطلق منها الأمير عبدالله بن مساعد لتحقيق طموحه وأهدافه في أعماله الشخصية ومسيرته الرياضة استطاع الأمير عبدالله بن مساعد أن يحقق نجاحات استثمارية عدة في مسيرته الرياضية بداية من نجاحه الباهر في رفع مداخيل وعقود نادي الهلال الاستثمارية إلى أرقام فلكية، وفي فترة وجيزة، مرورًا بقدرته الهائلة على صناعة وصياغة عقد كبير وضخم للنقل التلفزيوني مع مجموعة قنوات MBC، وصلت قيمته إلى (300 مليون) ريال في السنة الواحدة عندما كان رئيسًا للهيئة العامة للرياضة، وانتهاء بتفوقه في الاستثمار في نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، وقيادته الفريق الإنجليزي للعودة بكل جدارة واستحقاق إلى مصاف الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) بعد غياب استمر منذ 2006. ليس هذا فحسب، بل مساهمة الأمير عبدالله بن مساعد في رفع ومضاعفة نسبة إيرادات وعوائد النادي الإنجليزي المالية إلى أرقام خيالية، وفي مدة قصيرة!!.. وحتى ندرك أن ما قام به وعمله الأمير عبدالله بن مساعد مع نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي يصل إلى الإعجاز أكثر من أن يسمى إنجازًا لا بد أن نعرف أن الأمير عبدالله بن مساعد استثمر في الفريق الإنجليزي وهو يقبع في دوري الدرجة الثانية الذي هبط إليه عام 2011، ولكن إرادة وعزيمة الأمير عبدالله بن مساعد أعادتا الفريق الإنجليزي العريق ليس إلى دوري الدرجة الأولى فحسب، بل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد (خمس) سنوات فقط من بداية استثمار الأمير عبدالله بن مساعد بالنادي الإنجليزي عام 2013. وهذا يؤكد أن الأمير عبدالله بن مساعد يمتلك عقلية إدارية متمكنة، ورؤية استثمارية محكمة، تسير وفق استراتيجية واضحة ومنهجية محددة في حياته العملية ومسيرته الاستثمارية، تشرحها وتلخصها النقاط والأفكار التي تحدث عنها الأمير عبدالله بن مساعد في كتابه الذي ألّفه وأسماه (ألف ميل في خطوة واحدة)، وأصبح مرجعًا مهمًّا لكل المهتمين بإدارة الأعمال وتنمية الاستثمار!!.. وحقيقة، إسهامات واستثمارات ونجاحات الأمير عبدالله بن مساعد في الرياضة السعودية والأندية الإنجليزية هي مسيرة وسيرة، تستحق الدراسة والتأمل، بل تستحق الإشادة والدعم من المستويات كافة، خاصة بعد أن أصبح الحلم حقيقة، وهو وجود أول مستثمر سعودي في الدوري الإنجليزي، نتأمل ونتطلع إلى أنه سوف يسهم -بإذن الله- في انتشار وتوسع الاستثمارات السعودية في الدوريات والأندية الأوروبية كما حصل وحدث بالضبط في استثمارات عدد من الشخصيات والشركات الخليجية في الأندية والملاعب الإنجليزية، وكنا نحن مجرد متفرجين على تلك المبادرات والنجاحات الخليجية التي تعتبر تجربة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مع نادي مانشستر سيتي أحد أهم نماذجها وأمثلتها!!.. باختصار، صحيح أن ما قام به وعمله الأمير عبدالله بن مساعد مع الهلال دوافعه العشق والانتماء لنادي الهلال، لكن يحسب للأمير عبدالله أنه تعامل مع ملف الاستثمار في نادي الهلال بكل جد واجتهاد وحب وإخلاص للهلال أولاً، ولتحقيق إحدى أهم أمنياته الشخصية ثانيًا، وهي أن يكون الهلال هو الأعلى والأكثر والأفضل استثمارًا في الرياضة السعودية. وصحيح كذلك أن الاستثمار في الدوريات والمسابقات الأوروبية القوية هو مغامرة ومجازفة، ولكن يحسب للأمير عبدالله بن مساعد أنه بدأ ووضع الخطوة واللبنة الأولى في دخول واقتحام رجل الأعمال السعودي للاستثمار الرياضي في معقل كرة القدم، وأعني هنا إنجلترا، بكل شجاعة وجسارة؛ لذلك أتمنى من الجميع أن يعتبر مشروع الأمير عبدالله بن مساعد مشروعًا وطنيًّا، يفترض أن الجميع يسهم في تثبيته وتقويته ونجاحه؛ لأن فوائده وعوائده المالية والفنية والإعلامية بكل تأكيد ستكون لصالح الرياضة السعودية وللاعبين السعوديين في القريب العاجل بإذن الله!!