يبرز شرق المسجد النبوي في المدينةالمنورة الحجرة النبوية التي يطلق اسمها على بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ إذ كان صلوات الله عليه يقيم فيه مع أُم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما-. وأكرم المولى تعالى السيدة عائشة -رضي الله عنها- بأن جعل في حجرتها قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وقبرَيْ صاحبَيْه أبي بكر الصديق وعمر الفاروق -رضوان الله عليهما-. وكان باب الحجرة النبوية يُفتح على الروضة الشريفة، ولما انتقل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى كان في حجرة السيدة عائشة، وتبادل الصحابة الرأي في المكان الذي يدفن فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- إنه سمع حديثًا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن كل نبي يدفن حيث قُبض»؛ فدُفن في هذه الحجرة، وكان قبره في جنوبي الحجرة الشريفة. وبحسب ما ذكر موقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فقد وردت آثار وأحاديث تفيد بأن الملائكة يحفون بالقبر الشريف ليلاً ونهارًا، ويصلون على النبي.