الحجرة الشريفة هي حجرة السيدة عائشة بنت أبي بكر التي كانت تسكنها مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي التي دفن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ثم دفن فيها أبو بكر الصديق، وأيضا دفن فيها عمر بن الخطاب. المؤرخ الدكتور تنيضب بن عوادة الفايدي يقول: ان الحجرة الشريفة محلاة بالآيات والأقراط وبعِقد اللؤلؤ والثريات وحولها جدار ذو خمسة أضلاع أقيم مرتكزا على أربعة أعمدة وعلى هذه الأعمدة شيدت قبة مربعة من أسفلها مثمنة من أعلاها ومصفحة بألواح من الرصاص كانت تعرف بالقبة الفيحاء ثم طليت باللون الأخضر فصارت تعرف بالقبة الخضراء. اما الروضة الشريفة فهي روضة من رياض الجنة توجد ما بين البيت والمنبر ومساحتها الطاهرة حوالى 53 ذراعا (إثنان وعشرون مترا ونصف المتر) وعرضها 15 مترا وهي محددة بسجاد أخضر يختلف لونه عن باقي لون سجاد الحرم النبوي الشريف. وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة). فيما احاطت المقصورة الشريفة وهي مقصورة نحاسية ببيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالحجرة الشريفة وبيت السيدة فاطمة الزهراء ولها أربعة أبواب: باب جنوبي: وهو الباب المواجه للزوار وله ثلاثة أبواب نحاسية. باب شمالي: (باب التهجد) ويوجد أمام دكة الأغوات خلف بيت السيدة فاطمة. باب غربي: (باب النبي) ويسمى بباب عائشة وباب الوفود وهو الباب المواجه للروضة الشريفة. باب شرقي: (باب فاطمة) وهو الباب الذي يوجد ناحية البقيع وهو الذي يتم فتحه للدخول منه للقيام بشؤون وأغراض الحجرة النبوية الشريفة.. وبالإضافة إلى هذه الأبواب يوجد بابان آخران بداخل المقصورة الشريفة. موضحا أن شباك النبي صلى الله عليه وسلم موجود ناحية الروضة الشريفة بين أسطوانة السرير وأسطوانة المحرس بمواجهة الرأس الشريف للنبى المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو حاليا داخل المقصورة.. وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يزورون سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المكان.. يقابله شباك آخر في الجدار الشرقي للمسجد النبوي الشريف ويحمل نفس الاسم وهو الشباك الموجود بجانب باب البقيع مباشرة.