أنصفت كرة القدم الفريق الأفضل والأجمل والأقوى، ففاز التعاون بأغلى الألقاب وأهمها أمام حامل اللقب وصاحب الإنجازات فريق الاتحاد.. التعاون البارحة كان مختلفاً فقد صنع التاريخ وقدم مباراة استمتع بها كل المتابعين، وكان من الظلم أن لا يفوز وهو الذي تسيد أغلب فترات الشوط الأول وكامل الشوط الثاني.. التعاون الابن البار لمنطقته قدم الإنجاز الأفضل والأهم للقصيم وبكل جدارة واستحقاق. بالأمس كان كل التعاونيين نجوماً بقيادة الداهية المدرب بيدرو الذي غضب لتأخر الحسم، ولكنه ظل محافظاً ومحتفظاً بهدوئه فنجح في تشكيلته وتبديلاته وتدخلاته توقيتاً وأفراداً، فصانع اللعب جهاد الحسين شارك بديلاً للظهير الأيسر الزبيدي فقلب المباراة رأساً على عقب، وحوَّل الكفة لصالح التعاون فصنع الهدف الأول بعد مناورات كان بطلها ونجمها، ليقدم كرة على طبق من ذهب للقائد العبسي الذي لم يكن أمامه إلا إيداعها الشباك الاتحادية، وكاد أميسي أن يبكر بالانتصار بالكرة التي سددها في القائم ليكون الانتصار التعاوني أجمل وأحلى مع الختام بقدم الهداف الكبير والخطير توامبا الذي قدم فاصلاً مهارياً توَّجه بهدف سيظل عالقاً بالذاكرة التعاونية فهو هدف الانتصار والكأس والحسم. التعاون استحق الكأس والتتويج الملكي والعودة للبطولة القارية التي سيكون له كلمته فيها إذا ما حافظوا على هذا الفريق التاريخي. التعاون بالأمس نقل البطولة الكبرى لمدينته الحالمة بريدة بعد أن كان يتنقل بين مدن وأخرى ليس بينها بريدة.. مبروك للتعاونيين هذا الفريق الكبير، مبروك للأبطال إنجازهم والتهنئة لكل جماهير البطل ومسؤوليه وأعضاء شرفه.. ومبروك لعشاق الكرة الجميلة الذين بلا شك استمتعوا بالتعاون وسعدوا بانتصاره لأنه الأحق والأجدر بالذهب والكأس الملكية الغالية.