الأعمال التي تقدم في هذه المرحلة مرحلة 2030 والتحول الوطني وبرامج التحول هي أعمال نوعية، قد لا تشبهها أعمال سابقة من الدورتين الاقتصاديتين (1975- 1985/ 2003- 2014م) التي شهدت فيها المملكة قفزات حضارية وتنمية كبرى غطت في معظمها البنية التحتية لمناطق المملكة والانتشار العمراني المساكن والمشروعات، لكن هذه المرحلة الحالية التي يقودها الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- هي تحول نوعي في المجال الاقتصادي والاستثماري والعمراني والتجاري ستغير معها المشروعات الإنتاجية والصناعات، حيث تتعدد فيها مصادر الدخل من مصدر النفط الأوحد إلى تعدد المصادر، أيضاً ستتغير معها خريطة المدن السعودية، ومن هذه النماذج طريق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فقد وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- أثناء اطلاعه على مشروع «المسار الرياضي» أحد مشاريع مدينة الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها يوم الثلاثاء الماضي، بتسمية الطريق الرابط بين طريق الملك خالد غرباً (صلبوخ) وطريق الجنادرية شرقاً -والذي كان يطلق عليه سابقاً طريق سعود بن مقرن-، باسم طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. ويعد طريق الأمير محمد بن سلمان، أحد أهم طرق مدينة الرياض الحيوية الذي يربط شرقي الرياض بغربها، ويمتد بطول 30 كيلومتراً، ويقام على امتداده مشروع «المسار الرياضي» الذي يضم مسارات للمشاة والملاعب الرياضية والدراجات الهوائية وركوب الخيل، ومجموعة متنوعة من المنشآت الرياضية والفنية والثقافية والترفيهية والبيئية والمواقع الاستثمارية، والطريق ضمن أربعة مشروعات نوعية كبرى في مدينة الرياض، أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -رعاه الله- يوم الثلاثاء الماضي تبلغ تكلفتها (86) مليار ريال، هي: - مشروع حديقة الملك سلمان. - مشروع الرياض الخضراء. - مشروع المسار الرياضي. - مشروع الرياض آرت. فقد قدَّم لنا ولي العهد أنموذجاً لطرق المستقبل ألا يقل عرضها عن (200م) وطول حسب وضع المدن بالكيلوات مثلاً (30) كيلومتراً، وعلى جنباته: مسارات للمشاة والدراجات الهوائية وركوب الخيل، والصالات الرياضية والصالات الفنية والثقافية والمقاهي وكثافة التشجير والمواقع الاستثمارية سكنية وتجارية وفنادق وأسواق مركزية، ومطاعم وحدائق، ومسطحات خضراء مفتوحة، وأماكن للجلوس، وورش لصيانة الدرجات. هذا النموذج من الطرق سينفذ -بإذن الله- في معظم عواصم مناطق المملكة، وبعض المدن الكبرى.