يتناول الكتاب الذي قدمته الباحثة ليلى بنت محمد الفوطه الأهمية الاقتصادية والإستراتيجية لإقليم الأحساء شرق الحزيرة العربية، والتكوين السكاني له والقبائل التي كانت تقطن هذا الإقليم وأسباب نزوحها وأماكن انتشارها وعلاقتها ببعض. كما تتناول دوافع سيطرة العثمانين على الإقليم عام (957-1550م)، ثم خروجهم منه. كما لم يغفل الكتاب الظروف التي ساعدتهم على العودة للإقليم عام (1288ه-1871م)، وهي فترته الدراسية. وتبرز أهمية الموضوع في تسليط الضوء على تأثير أحد أهم المكونات السكانية في الإقليم - وهم البادية - وتأثيرهم في الأوضاع الأمنية في الأحساء، والسياسة التي اتبعتها الإدارة العثمانية وتنوعها تجاههم وردود فعلهم منها ومدى نجاح هذه السياسة.