سيكون أبواب التأهل إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا مفتوحا على مصراعيه بين بايرن ميونيخ الألماني وضيفه ليفربول الإنجليزي وصيف بطل الموسم الماضي، فيما يبدو برشلونة الإسباني، أقله على الورق، في مهمة روتينية أمام ضيفه ليون الفرنسي اليوم في إياب ثمن النهائي. ويدخل بايرن وليفربول، الفائزان باللقب القاري المرموق 5 مرات، إلى مواجهة اليوم في «اليانز أرينا» وهما على المسافة ذاتها بعدما فشلت الترسانة الهجومية للفريق الإنجليزي، والمكونة من المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه، من الوصول إلى الشباك البافارية. وستكون الأفضلية لصالح بايرن بعد التعادل السلبي الذي عاد به من «أنفيلد» قبل 3 أسابيع، لكن المهمة ليست سهلة على الإطلاق لاسيما أنه مطالب بالهجوم بين جماهيره ما سيترك المساحات أمام مهاجمي «الحمر». ويدخل ليفربول اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن أعاد الفارق الذي يفصله عن مانشستر سيتي متصدر وحامل لقب الدوري الممتاز إلى نقطة بفوزه (الأحد) على بيرنلي 4-2 بفضل ثنائية لكل من فيرمينو ومانيه. ويأمل جمهور ليفربول أن يجد نجمهم صلاح غريزته التهديفية القاتلة من أجل مساعدة «الحمر» على العودة من ميونيخ ببطاقة ربع النهائي، بعدما اكتفى المصري بهدف واحد في مبارياته الثماني الأخيرة. وفي معسكر النادي البافاري الذي يعود لقبه الأخير في المسابقة إلى عام 2013 في حين أن التتويج الأخير لليفربول يعود إلى عام 2005، ستكون المعنويات مرتفعة جدا أيضا بعدما تصدر ترتيب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ سبتمبر بفارق الأهداف عن غريمه دورتموند بفوزه الكاسح (السبت) على فولفسبورغ 6-صفر، بينها ثنائية للبولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي أصبح بأهدافه ال197 أفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري الألماني، متفوقا بفارق هدفين على البيروفي كلاوديو بيتزارو مهاجم فيردر بريمن الحالي وبايرن سابقا. ويأمل العملاق البافاري الإفادة من الدفع المعنوي ومؤازرة جمهوره الغفير لكي يحجز مقعده في ربع النهائي للموسم الثامن تواليا. وعلى ملعب «كامب نو»، يبدو برشلونة مرشحا لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة ال12 تواليا، عندما يستضيف ليون الذي وصل إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012. لكن على النادي الكاتالوني الذي عاد بتعادل سلبي من ملعب منافسه الفرنسي، الحذر لكي يتجنب مصير غريمه المحلي ريال مدريد الذي فاز ذهابا خارج ملعبه على أياكس الهولندي 2-1 ثم مني بهزيمة مذلة على أرضه 1-4 وتنازل عن اللقب الذي توج به في المواسم الثلاثة الماضية. وهذا ما شدد عليه ظهير النادي الكاتالوني جوردي ألبا بالقول «جعلوا أيضا من ريال مدريد مرشحا (لبلوغ ربع النهائي بعد الفوز ذهابا)، لكن أياكس هو من استحق التأهل إلى الدور التالي... يجب أن نتعامل مع المباراة باندفاع وتركيز كاملين بمؤازرة جماهيرنا. ويجب علينا المحافظة على المستوى الذي أظهرناه هذا الموسم». ويأمل برشلونة بالذهاب بعيدا هذا الموسم بعد أن انتهى مشواره في 2018 عند الدور ربع النهائي على يد روما الإيطالي بالخسارة أمامه إيابا صفر-3 بعد أن فاز ذهابا في ملعبه 4-1. وينافس فريق المدرب أرنستو فالفيردي على 3 جبهات، إذ يمضي بثبات للاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني، كما بلغ نهائي مسابقة الكأس بفوزه الكاسح في إياب نصف النهائي على غريمه ريال مدريد 3- صفر في معقل الأخير، وهو يلتقي فالنسيا في 25 مايو. ويمني النادي الكاتالوني النفس بتكرار سيناريو 2009 و2015 حين أحرز الثلاثية، لكن الطريق ما زال طويلا بحسب ما حذر ألبا في المؤتمر الصحفي الذي عقده (الإثنين) بمناسبة تمديد عقده مع الفريق حتى 2024.