تحت رعاية نائب الرئيس الإندونيسي الدكتور محمد يوسف كالا، اختتمت أمس فعاليات الدورة الحادية عشرة من مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسفيك، بمشاركة 18 دولة. وأكد مدير عام مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي أن تفاعل الحكومة الإندونيسية مع هذه المسابقة ينم عن إدراكها بأن القرآن الكريم والسنة النبوية هما الرحمة للبشرية جمعاء. وقال: إنه للعام الحادي عشر ومسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية تقام على مستوى دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، وذلك بفضل من الله، ثم بتعاون وتفاعل الأشقاء في وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة والدول المشاركة ومكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا. وأضاف: إن ما حققته هذه المسابقة من حضور لافت، وتأثير متنام أمر يؤكد سلامة رؤية متبني فكرتها وداعمها الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة ولتكون إضافة نوعية لمسار حيوي في استراتيجية مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية، وهي أحد أهم برامجها الدينية والثقافية وهي تمثل ذراعًا لمساندة جهود المملكة في خدمة كتاب الله الكريم، وأعرب الخليفي عن شكره لفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، ولدولة نائب الرئيس نيابة عن منسوبي المؤسسة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الأمناء وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام، على ما توليه الحكومة الإندونيسية من اهتمام ورعاية لهذه المسابقة. بدوره أعرب وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الحاج لقمان سيف الدين عن شكره لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز وللملحقية الدينية بسفارة المملكة على تعاونهم لإنجاح المسابقة منذ نشأتها حتى دورتها الحادية عشرة، مبيناً أن مسابقة هذا العام لقيت إقبالا كثيفاً، حيث شارك فيها 350 متسابقاً في شقيها المحلي الخاص بمتسابقي إندونيسيا، والدولي الذي ضم متسابقين يمثلون 18 دولة من دول الآسيان والباسفيك. وأشار دولة نائب الرئيس الإندونيسي الدكتور محمد يوسف كالا من جانبه، إلى أهمية إظهار سماحة الدين الإسلامي ونبذه للعنف والتطرف، مؤكداً أهمية المسابقة وأثرها البالغ الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وتعميق التدبر بمعاني القرآن الكريم. وأشار إلى أن المسابقة تساهم في توثيق العلاقات الإندونيسية السعودية وزيادة أواصر البلدين المسلمين، وهو ما أكدته الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين للجمهورية الاندونيسية. وفي شأن متصل أقيم حفل تكريمي للفائزين بالمسابقة شهده وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين والمستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، والقائم بأعمال سفير حكومة خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا، يحيى القحطاني، والملحق الديني في سفارة المملكة بإندونيسيا سعد بن حسين النماسي، ووكيل وزارة الشؤون للدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبد العزيز العقيل، وإمام الحرم المكي عبد الله بن عواد الجهني، وعدد من الشخصيات وهنأ القائم بأعمال السفير بإندونيسيا، يحيي القحطاني الجميع بنجاح المسابقة التي تتطور كل عام، كما هنأ الأمير خالد بن سلطان على نجاح المسابقة، والفائزين في المسابقة. وقدم «القحطاني» الشكر لحكومة جمهورية إندونيسيا وللجان المسابقة، مبرزًا أهمية المسابقة التي وصفها بأنها نموذج من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالعناية بالقرآن والسنة، منوهًا بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. وألقى إمام الحرم المكي الشيخ الدكتور عبدالله عواد الجهني، كلمة تناول فيها فضل القرآن ومكانته مقدما شكره ال مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في خدمة كتاب الله الكريم والسنة النبوية. وعبر وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين، عن شكر لجهود مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية من جهد ورعاية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دول آسيا والباسفيك، إلى ذلك أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لشؤون الدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل أن إقامة مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في أكبر دولة إسلامية هي إندونيسيا تجسد رسالة المملكة في العناية بالقرآن الكريم، التي أسست على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأكد أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي جعلت القرآن والسنة دستورها كما نص نظام الحكم، وانطلاقًا من ذلك فقد أنشأت الجمعيات الخيرية، والمدارس لتعليم القرآن الكريم التي تشرف على أعمالها الوزارة ونوه الدكتور العقيل بالجهود التي تقدمها السعودية ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة الوزير االدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في الرعاية والإشراف على المسابقات القرآنية، من خلال مكاتب الملحقيات الدينية بسفارات المملكة بالعالم، والمراكز الإسلامية بالخارج، ودعم كل عمل رشيد يعزز رسالة الوسطية والاعتدال التي جاء بها الإسلام.