برعاية صاحب السمو الملكي وسفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية إيطاليا الدكتور فيصل بن سطام بن عبد العزيز آل سعود، نظّمت الملحقية الثقافية السعودية لقاءً علميًّا تحت عنوان: «السعودية بأقلام أكاديمية إيطالية» في جامعة لويس الشهيرة. استهل اللّقاء بكلمة نائب مدير الجامعة أثنى فيها على السفارة السعودية والملحقية الثقافية بإيطاليا وعلى وزارة التعليم السعودية على اختيار جامعة لويس لاحتضان هذا اللقاء العلميّ المميّز، الذي يجسّد عمق العلاقات المتينة بين إيطاليا والعربية السعودية وبالخصوص فيما يتعلّق بالمجال الأكاديمي. في الأثناء ألقى سعادة الملحق الثقافي الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن علي الغريب كلمةً رحّب فيها بالحضور، كما أوضح أهمية مثل هذه اللقاءات التي تبيّن الصورة الحقيقة للواقع السعودي. هذا وقد تميّز اللقاء بحضور العديد من الأكاديميين والسياسيين والإعلاميين والطلبة، وخلال الجلسة الأولى قدّم سعادة السفير الإيطالي السابق بالمملكة السيد أوجينيو داوريا، مؤلف كتاب: «حجاب الجزيرة»، محاضرةً انتقد فيها القوالب الجاهزة عن العربية السعودية وعرضَ الواقع المعيش. كما قدّم رئيس معهد الشرق في روما كلاوديو لوياكونو مداخلة في الغرض نفسه تناولت الصورة الواقعية للعربية السعودية. وخلال الاستراحة قام الضيوف بزيارة المعرض الذي إقامته الملحقية الثقافية السعودية والمتمثّل في عرض مجموعة من الإصدارات العلمية الإيطالية التي قامت الملحقية بطبعها وتوزيعها على الضيوف. وفي الجلسة الثانية كانت هناك مداخلات عدة مع تقديم للبحوث العلمية الفائزة بمسابقة الرسائل العلمية عن المملكة والجزيرة العربية. جاءت أولى المداخلات لسعادة الملحق الثقافي السعودي بعنوان: «الجزيرة العربية نبع السلام». بعد ذلك قدّمت الأستاذة ماريا جوزيبينا لوتشيا من جامعة تورينو مداخلةً بعنوان: «الأمن الغذائي في رؤية 2030»، كما قدّمت الباحثة جوليا فيسكونتي محاضرة بعنوان: «الاقتصاد السعودي في رؤية 2030». من جانب آخر قدّم سعادة ممثّل المملكة الدائم لدى «منظمة الفاو» الدكتور أحمد بن أحمد الغامدي مداخلةً قيمة أيضاً تناولت الأوضاع الراهنة. وفي مجال الهندسة قدّم الأستاذ جيوفاني فرانشيسكو توتسولينو من جامعة باليرمو مداخلةً بعنوان: «حداثة مدينة أبها السعودية». في ختام الجلسة الثانية قدّمت الدكتورة فرانشيسكا كوراو من جامعة لويس مداخلةً تركزت على التراث الإسلامي في إيطاليا، واختتم اللقاء بمأدبة غداء على شرف الحاضرين.