(بصراحة) صدمني مستوى الفريق النصراوي بصفة عامة وخاصةً وأنا أشاهده يتهاوى ويخسر أمام فريق الوصل الإماراتي الذي يمر في أسوأ أيامه ويقدم مستويات متواضعة عكس ما كان عليه في المواسم الماضية فهو تذيل دوري الخليج العربي الإماراتي منذ بدايته حتى آخر جولتين انتشى ووصل الى المركز العاشر وللتو خرج من بطولة زايد للأندية العربية وعاد وتجاوز فريق الفجيرة بصعوبة قبل أن يدخل لقاءه الآسيوي أمام النصر بمحترفين اجانب فقط قبل أن يصاب اللاعب الأهم كيتاء في نصف الشوط الاول وهو معتمد عليهما ومعول عليهما كأفضل ما يملك في صفوفه، ومع ذلك ومع كل الظروف والسلبيات للفريق الإماراتي يخرج فائزاً في أول لقاء اته الآسيوية أمام النصر السعودي العالمي الذي لم يكن عالمياً في يوم لقائه الآسيوي، وقد يكون قبل ذلك محلياً فهو يفوز ويحصل النقاط ويستمر في الوصافة، ولكن بشق الأنفس وبصعوبة رغم ان صفوفه تعج بلاعبين مميزين وكبار ومن العيار الثقيل وفي جميع المراكز من الحراسة وحتى رأس الحربة ولكن مع الأسف أن الفريق لم يوفق حتى الآن في مدرب يستطيع توظيف امكانيات اللاعبين وتنظيم الفريق وتفعيل الأداء العام لكل مباراة ومنذ تولي السيد فيتوريا زمام الأمورالفنية في الفريق والأداء في هبوط مستمر ولولا توفيق الله والاجتهادات والمهارات الفردية لكلا اللاعبين المغربيين مرابط وحمد الله لما استمر في الوصافة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين خاصة في اللقاءين الكبيرين أمام الاهلي والشباب، وكذلك فريق الفيحاء فقد كسب الفريق تسع نقاط مهمة بفضل الله ثم بهذين اللاعبين ومع ذلك نجد ان اللاعب الكبير نور الدين مرابط خارج حسابات المدرب آسيويا، وضم لاعبا مدافعا مصابا يمكن الاستغناء عنه، ولكن الاستغناء عن لاعب بحجم مرابط دليل على ان المدرب مدرب (دجه) ومافي رأسه كورة والا لاعب مثل مرابط يعتبر فريقا لوحده ويشيل الفريق في جميع اللقاءات ولكن مع الأسف إضافة الى ان السيد فيتوريا لا يجيد القراءة والتمعن في نقاط القوة والضعف للفريق المنافس ودليل ذلك عدم تغيير أسلوب اللعب في شوط المدربين الشوط الثاني إضافة الى تغييراته الغريبة العجيبة واعتماده على لاعبين (درجة ثانية) قد يبدعون في فريق غير النصر مثل اللاعب عبدالله آل سالم والجميعة وفراس البريكان مما يجعل اللاعب حمد الله وحيدا بين كماشة دفاع أي فريق، فاليد الواحدة لا تصفق، أما المستوى العام للفريقحدث ولا حرج فيسير بالبركة وفي هبوط متواصل فصناعة اللعب معدومة ولا يوجد لاعب في وسط الميدان تعول عليه في صناعة الفرصة وفتح ثغرات في خط دفاع الفريق المنافس ناهيك عن غياب ردة الفعل والبطء الغريب العجيب في بناء الهجمة فقط مالفت الانتباه تلك المداخلات الخشنة والعنيفة من بعض اللاعبين الذي ستر الله من مشاهدة الكروت الملونة وتغاضي حكم لقاء الوصل عنها مما جعله يحسب ضربة جزاء خيالية وقد تكون من باب التعويض وهذا هو الاتحاد الآسيوي، وهذا هم حكامه لا جديد ولكن اذا ما استمر المدرب على هذا الأداء والنمط وبقاء الحال على ما هو عليه فالخروج الآسيوي مؤكد والوصافة مهددة أن تذهب والخروج من كأس الملك وارد فالقائد الفني غير مقنع ولا أعتقد انه افضل من سلفه فإذا كان الأول غشيما في قيادة السيارة الفخمة، كما ذكر اللاعب ماجد عبدالله فأتصور ان السيد فيتوريا عليمي يتدرب مع كوكبة من اللاعبين هم أفضل عملا مما يقدمه هو وكادره الفني المغمور. نقاط للتأمل -بصراحة ما يحدث للفريق الأصفر لا يصدقه العقل ولا يقبله المنطق لاعب بحجم مرابط خارج خارطة الفريق آسيويا اذا كان القرار فنيا فمع احترامي للمدرب ومساعديه بأنهم لا يفقهون كرويا ولا فنيا، واعتبر ان النصر أكل مقلبا غير مسبوق واذا كان اقرار عدم ضمه إداريا فإنها أم المصائب وفي كلتا الحالتين غير مقبولة والمسؤولية الكبرى تقع على الجهاز الاداري الذي لم يناقش المدرب ويقنعه بضم أفضل لاعب ليس في النصر فقد يكون في جميع الاندية في الدوري السعودي للمحترفين. -اذا كان فريق النصر قد خسر من فريق الوصل الذي يعاني ولديه مشاكل فنية وإدارية وتغيير مدربين وكانت فرصة سانحة للفريق السعودي لتجاوزه ولكن هيهات هيهات وقد يتأهل الفريق إذا ما تجاوز فريقي الزوراء العراقي وذوبهان الايراني ولكن ماذا بعد فريق لا يستطيع ان يصمد أمام الفرق الضعيفة، فما بالك إذا كان المنافس الدحيل القطري أو الاستقلال الايراني أو احد فرق شرق القارة، فمع الأسف لاعبين كبار وصرف مئات الملايين والنتيجة في الأخير لا شيء. -نبارك لكل من فريق الاتحاد العظيم الذي تغلب على كل شيء وقف في طريقه حتى حرمانه من مدرجه المرعب الرهيب وضرب فأوجع وفاز على الريان القطري بنتيجة غير طبيعية والمباركة موصولة لفريق الهلال الذي افتتح البطولة الآسيوية بفوز مهم خارج ملعبه على منافس عنيد العين الاماراتي ونبارك لفريق الاهلي الكبير على فوزه الصريح والمريح على فريق السد متصدرا دوري بلاده وأحد أبطال المسابقة ولكن السومه وزملاؤه قالوا كلمتهم. -بالامس انطلقت الجولة الثالثة والعشرون من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وتعود الإثارة والندية بعد حبس الأنفس للأندية الاربعة الآسيوية، ولكن داخليا يختلف الأمر بعدد اللاعبين المحترفين الذين يصنعون الفرق وأتصور ان المنافسة ستستمر منحصرة بين الهلال والنصر فقط والبقية تصارع بين المقدمة والوسط والأخير مع توقعي لنهوض فهود الاتحاد ومغادرة الموقع المتأخر من الجدول وأتمنى ان تسود الإثارة والندية بقية الجولات الثماني المتبقية من نهاية الموسم. -خاتمة: نموت كي يحيا الوطن.. يحيا لمن؟ نحن الوطن.. إن لم يكن بنا كريما آمنا ولم يكن محترما ولم يكن حراً.. فلا عشنا ولا عاش الوطن. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.