أعلنت السعودية والصين عن البدء في خطة لتعليم اللغة الصينية، وإدراجها في مقررات مدارس التعليم العام والجامعات، ويجري العمل على إنشاء معاهد في الصين لتعليم اللغة عبر الدورات والدبلومات والبكالوريوس للمعلمين والمدربين. علاقتنا بالصين الرسمية حديثة جدا تمت عام 1990م متأخرة جدا، أما علاقتنا الحضارية قديمة جدا زمن الممالك العربية قبل الإسلام، وللجزيرة العربية مع الصين روابط تجارية بحرية عبر طريق الحرير الذي يمر: عبر المحيط الهادي والمحيط الهندي والخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر، أما تجارتها البرية تجارة القوافل مع الجزيرة العربية تتم عبر خط التجارة الذي يمر عبر آسيا الوسطى وشرقي الجزيرة العربية. أما لماذا نتعلم اللغة الصينية فإجابته عديدة ودوافعها كثيرة وفِي العادة لا مبررات في تعلم اللغة، لكن من المبررات: - أن الصين عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولها حق النقض الفيتو. - يبلغ سكان الصين مليار و400 مليون نسمة. - مساحتها 9 مليون و600 ألف كيلو متر مربع أي ربع مساحة آسيا. - تعد ثاني اقتصاد في العالم بعد أمريكا. - حدودها مع 14 دولة، وبحارها مشتبكة مع بحار ومحيطات وأنهر شرق وجنوب آسيا. عدد المسلمين في الصين رقم غير إحصائي حكومي 120 مليون نسمة والرقم الحكومي 25 مليون نسمة. - اللغة الصينية هي لغة الذكاء الصناعي والقوة السياسية الاقتصادية. هذه معطيات عامة لها علاقتها بالسياسة والاقتصاد الدولي، والاستثمارات التجارية بين الدول، أما ما يتعلق بالمصالح بين السعودية والصين فهي: - فتح آفاق ومجالات لغوية جديدة وبالتالي فرص وظيفية بين البلدين. - فتح أكاديميات ومعاهد ودراسات عليا في الجامعات السعودية والصينية. - السعودية تستعد خلال الرؤية 2030 استقبال 100 مليون سائح ومنهم سواح من الصين. - السعودية تحتاج في مواسم الحج والعمرة وزيارة مسجد النبي الأعظم إلى ناطقين باللغة الصينية للإرشاد الديني ودليل للمشاعر، وإلى تنفيذيين ووسطاء إداريين سعوديين في مؤسسات الطوافة وحملات الحج من حجاج الخارج والداخل. - الجامعات السعودية تستقبل سنويا آلاف من الطلاب من الصين أو دول يتحدثون اللغة الصينية في كلياتها ومعاهدها، ويتطلب من العاملين السعوديين الإلمام باللغة الصينية.